كيف يعمل "ASMR" على الراحة النفسية والعصبية (طبيب نفسى يجيب)؟

في الآونة الأخيرة انتشرت عبر السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ظاهرة تكسير الزجاج من خلال إلقائه على السلالم، لينكسر الزجاج ويحدث صوتًا مميزًا، أحبه البعض من روّاد السوشيال ميديا وظلوا يتحدثون عن هذه الفيديوهات، وكيف أثارت إعجابهم، وجعلتهم يشعرون براحة غير معتادة، والبعض الآخر كتب بأن لها تعريفًا هو ASMR.

ASMR هو اختصار لمصطلح Autonomous Sensory Meridian Response، ومعناه الاستجابة الحسية الزوالية الذاتية أو المستقلة، ويشعر الإنسان بعد سماعه ومشاهدته لهذه الفيديوهات براحة نفسية رهيبة لدى الإنسان، وذلك من خلال مشاهدة الفيديوهات لتكسير الزجاج أو الأصوات الهادئة.

وكشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن أن ASMR هي ظاهرة انتشرت منذ فترة طويلة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعبارة عن أشياء استرخي عليها عدد من الناس، إلا أن البعض الآخر رفض هذا، وكان عبارة عن مصدر إزعاج وضغط نفسي له.

وتابع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قائلًا: "هي مجموعة من الأصوات العشوائية التي يسمعها بعض الناس ومستخدمي السوشيال ميديا وهذه الأصوات تحفز الأجهزة الدماغية لدى الإنسان وتسبب له الراحة بعد سماع الصوت المفضل له، سواء كان تكسير الزجاج، أو من خلال سماع عدد من الأصوات مثل النفَس، أو صوت المقص أو غيرها من هذه الأصوات، التي تسبب الراحة النفسية لهم".

ظاهرة ASMR

وأضاف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن ظاهرة ASMR تعمل على تحفيز هرمون الإندروفين وهو الهرمون المسئول عن سعادة الإنسان ويفرزه للجسم والدماغ مما يسبب الشعور بالسعادة والارتعاش، والاسترخاء والراحة النفسية عند البعض.

وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن ظاهرة ASMR تسبب الوحدة والانعزال عن الحياة والسوشيال ميديا ويكتفي الإنسان بمشاهدة هذه الفيديوهات التي تسبب له السعادة، وبالتالي يصبح انطوائيًا.