رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة جوار السودان.. القاهرة تسعى لتهدئة التوتر فى الجنوب

السودان
السودان

تأتي قمة دول جوار السودان التي أعلنها المتحدث باسم الرئاسة المصرية، 13 يوليو الجاري، في سياق تحركات القاهرة لدعم التوصل لتسوية في السودان، بعد تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية بسبب الحرب الأهلية التي أطلق شرارتها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في أبريل الماضي.

وقال د.طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دعوة مصر يجب أن تفهم في سياقها، وهو أن القاهرة تواصل اتصالاتها لرأب الصدع في المفاوضات، وكما يعلم الجميع، فمصر منذ اللحظة الأولى أجرت اتصالات مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، فضلا عن دول الجوار، ما يعني أن هذه التحركات مستمرة في هذا الإطار.

أضاف فهمي لـ"الدستور"، أنه لا يوجد تناقض بين أي مسار من مسارات تسوية الأزمة، فقمة الإيجاد اليوم تستكمل الخطوات والتحركات المصرية، وتداخل اللقاءات هو المهم في هذا، وضم المسارات هو هدف القاهرة، والقمة للدول الأكثر تضررًا مما يجري في الملف السوداني، ما يحتاج مقاربة مباشرة عبر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، وحدد الأسس التي تبنى عليها هذه المسائل.

وأشار إلى أن القاهرة تتحرك في دوائر مهمة، خاصة أن هناك أملا أن أكبر عدد من دول الجوار وتحظى بدعم دولي وإفريقي بغض النظر عن مواقف الاتحاد الإفريقي، وهناك إجراءات لها انعكاسات على ما يجري في الملف التفاوضي، فالوضع في السودان أحد أهم ملفات الأمن القومي لمصر، ودعم الأشقاء في السودان واجب، وكذلك وتسهيل التحركات في البعد الإنساني.

وأوضح أن سيناريو استمرار المشهد على ما هو عليه، متوقع، والهدف من القمة إحداث نوع من الاختراقات، كوقف إطلاق النار، وتوفير مظلة أمان تخدم مساحة التحرك في هذا الإطار، وقد يتطلب هذا بعض الوقت لترتيب الأمور، وهذه الترتيبات ربما سيكون لها نقاط التقاء، بما يخدم الأهداف السوداني، وتنفيذ الاستحقاقات فيما بعد مرحلة وقف إطلاق النار.

أكدت الرئاسة المصرية، أن القمة ستسعى إلى اتخاذ خطوات لحل أزمة السودان وحقن دماء الشعب السوداني، في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، وفقًا لما جاء في بيان المتحدث باسم الرئاسة.