"اطلع يا ضنايا".. والدة غريق كليوباترا تنتظر ظهور جثمان نجلها أمام بحر الإسكندرية (صور)
بكاء ونحيب وحالة من الترقب والحزن ارتسمت على وجوة أسرة وعائلة الشاب محمد الذي غرق منذ مساء أمس بمنطقة بحر كليوباترا شرق الإسكندرية، وما زال البحث جاريا عن جثمانه.
"اطلع يا ضنايا.. تعالى يا محمد" كلمات رددتها الأم الملكومة التي جلست أمام البحر تنتظر ظهور جثمان نجلها الذي غاب وسط الأمواج العاتية، فلم ينقطع البكاء والمناداة والدعوات من لسان الأم، والأب الذي انهمرت الدموع من عينيه وهو يصف حبه لابنه بأنه أغلى من روحه.
عائلة الشاب الذي يقطن بالإسكندرية لعمله بها، جاءت جميعها من مركز المحمودية بمحافظة البحيرة عقب تلقيهم مكالمة هاتفية مساء أمس ليخبرهم أحد أصدقائه بما حدث، ليصل إلى الإسكندرية عدد كبير من الأقارب والمعارف للتواجد بالمنطقة التي حدث بها الغرق.
وقال أحد أقارب الغريق، لـ"الدستور"، إن "محمد" يعمل بمنطقة سموحة ولكن أسرته وعائلته من البحيرة، وجاء أمس لنزول المياه مع اثنين من أصدقائه وأثناء خروجهم من المياه سحبته موجة إلى الداخل وخرج أصدقاؤه ولم يستطع هو الخروج من المياه واختفى عن أعينهم.
وأضاف أن أصدقاءه قاموا بالاتصال بأسرته على الفور، وحضرنا إلى الإسكندرية منذ أمس، وحتى الآن لم يظهر الجثمان.
من جانبه قال الكابتن إيهاب المالحي، إن فريقا من غواصي الخير المتطوعين يتواجدون مكان الغرق للبحث عن الجثمان علمًا بأن حالة البحر مضطربة جدًا والأمواج مرتفعة بشكل كبير اليوم.
وأضاف، لـ"الدستور"، أن الغواصين نزلوا بالمنطقة الصخرية التي غرق بها الشاب، لمحاولة البحث عن الجثمان برغم صعوبة النزول وشدة التيار، ولكن واجبنا هي المحاولة ورضاء أهل الغريق المكاومين المنتظرين جثمان نجلهم.
وأوضح المالحي، أن هذه المنطقة صخرية لا يوجد بها شاطئ رملي، والنزول بها خطر فضلا عن التحذيرات بارتفاع الأمواج واضطراب البحر منذ أمس.
وكان قد لقى شاب يدعى محمد عماد دخيل، 25 سنة، مصرعه غرقًا، بنطاق بحر منطقة كليوباترا شرق الإسكندرية، فيما تكثف قوات الإنقاذ النهري وغواصين الخير المتطوعين البحث عن الجثمان.
