رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تطور النزاع بين مارك زوكربيرج وإيلون ماسك إلى معركة؟

مارك زوكربيرج وإيلون
مارك زوكربيرج وإيلون ماسك

قالت صحيفة التلجراف البريطانية، إن النزاع بين مارك زوكربيرج وإيلون ماسك تحول إلى منافسة ملحمية ومعركة لا يمكن تصورها.

 

قالت الصحيفة كان مارك زوكربيرج في نيروبي، وكانت أول زيارة له لإفريقيا حيث سعى لتشجيع المزيد من الناس في جميع أنحاء القارة على الاشتراك في فيسبوك، وإلى جانب لقاء رواد الأعمال المحليين في رحلة عام 2016، كان لدى زوكربيرج سبب آخر للزيارة، ستوفر شبكته الاجتماعية العملاقة قريبًا الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لمعظم دول إفريقيا جنوب الصحراء.

 

وأضاف التقرير في ذلك اليوم كان من المقرر إطلاق قمر صناعي قدمته شركة Eutelsat الفرنسية ، ودفع ثمنه شركة فيس بوم، من فلوريدا. سيوفر جهاز الإرسال Amos-6 الذي تبلغ تكلفته 200 مليون دولار (157 مليون جنيه إسترليني) خدمة الإنترنت المجانية للمجتمعات النائية، وهو جزء كبير من خطط Facebook لتوسيع قاعدة المستخدمين المحتملين.

 

ومع ذلك لم يخرج القمر الصناعي من منصة الإطلاق، وانفجر صاروخ فالكون 9 الذي يحمله، الذي يملكه إيلون موسك سبيس إكس، أثناء محاولته الإقلاع ودمر القمر الصناعي معه فيما وصفته شركة الصواريخ بـ"الشذوذ".

 

كتب زوكربيرج علي صفحته: "بما أنني هنا في إفريقيا ، أشعر بخيبة أمل شديدة لسماع فشل إطلاق سبيس إكس دمر قمرنا الصناعي الذي كان سيوفر الاتصال للعديد من رواد الأعمال وأي شخص آخر في جميع أنحاء القارة".

 

 

تنازع الاثنان من قبل- كان زوكربيرج قد وصف سابقًا تحذيرات ماسك بأن الذكاء الاصطناعي خلق تهديدًا وجوديًا "هستيريًا" ولكن إذا كانت هناك لحظة حولتهم إلى أعداء، فقد كان فشل الصاروخ، وبالنسبة إلى زوكربيرج، فقد وجهت ضربة قاتلة لمشروعه لتوفير الإنترنت المجاني للعالم.

 

لم يرد ماسك مباشرة على زوكربيرج في ذلك الوقت، لكنه رد على تغريدة نشرها أحد المراسلين في عام 2018، فقال: “نعم، خطئي لكوني أحمق، لقد منحناهم فيسبوك إطلاقًا مجانيًا للتعويض عن ذلك وأعتقد أن لديهم بعض التأمين”، وقع الحادث قبل أن يصبح ماسك أغنى رجل في العالم وقبل أن يصبح سبيس إكس لاعب الفضاء المهيمن كما هو عليه اليوم.

 

في غضون ذلك، لم يصبح زوكربيرج بعد وجه رد الفعل التكنولوجي العنيف، فكان فوز دونالد ترامب في انتخابات عام 2016، التي شهدت تحول العديد من المعلقين على فيسبوك كبش فداء، على بعد أشهر.

 

قالت الصحيفة البريطانية: الخميس الماضي أصبح التنافس بين الإثنين حربًا شاملة، حيث أصدرت شركة زوكربيرج، ميتا، بديلاً مباشرًا لتويتر، ودفع ماسك 44 مليار دولار (35 مليار جنيه إسترليني) في نوفمبر الماضي.


قال زوكربيرج إنه يعتقد أن الخدمة يمكن أن تصل إلى مليار مستخدم- حوالي ثلاثة أضعاف ما يُعتقد أن تويتر يمتلكه- وأن شركة ماسك لم تتطور في بناء تطبيق للمحادثات العامة.

 

أشارت الصحيفة إلى أن التنافس بين المليارديرات بثروة مجتمعة تبلغ 355 مليار دولار كان يتخمر منذ سنوات، ويُعتقد أن ماسك وزوكربيرج قد ارتبطا أولاً على مصلحة مشتركة في الذكاء الاصطناعي حتى لو اختلف الاثنان.

 

في عام 2014، دعا زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إلى منزله جنبًا إلى جنب مع خبراء فيسبوك، ورفض ماسك الاقتناع واتصل بعد ذلك برئيس منظمة العفو الدولية كجزء من محاولة لتجنيد مهندسي تسلا.

 

ورد ماسك لاحقًا على ادعاء زوكربيرج بأن موقف ماسك كان "غير مسئول" بالقول إن فهم مؤسس فيسبوك للموضوع محدود، ونظرًا لأن فيسبوك أصبح مانعًا للانتقاد وسط الخلافات المتعلقة بالخصوصية وادعاءات التدخل في الانتخابات، استخدم ماسك ملفه الشخصي المتنامي للإمساك بالسكين.

 

قالت الصحيفة: لم يكن عدم وجود حساب على انستجرام عائقًا أمام أن يصبح ماسك أحد الشخصيات الرئيسية على الإنترنت ومع ذلك، فقد ركب حسابه على تويتر ومتابعه البالغ عددهم 147 مليون متابعًا إلى البروز، مستخدمًا إياه لعمل انتقادات متكررة على فيسبوك.

 

في عام 2021، شجع المتابعين على التبديل من تطبيق المراسلة الخاص بميتا واتس آب إلى تطبيق سنجل الذي يركز على الخصوصية، وأعلن في وقت سابق من هذا العام عن أنه "لا يمكن الوثوق بـواتس آب".

 

تصاعد التنافس عندما استحوذ ماسك على تويتر، وهي شركة وصفها زوكربيرج ذات مرة بأنها "سيارة مهرج سقطت في منجم ذهب"، وازدادت حدة عندما اتضح أن ميتا كانت تخطط لمنافستها الخاصة على تويتر.