رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التربية الصحيحة".. كيفية التعامل مع السلوك السيئ لدى الأطفال؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

غالبًا ما نواجه مواقف كآباء عندما يبدأ الطفل في إظهار سلوك فظ أو عنيف، في حين أن الوقاحة أمر ذاتي، فعندما يبدأ الطفل في إظهار مواقف غير لطيفة، نحتاج إلى وضع حدودًا معينة حتى لا تتكرر مثل هذه السلوكيات. 

يعتبر تصرف الطفل بوقاحة قد يكون تحديًا للوالدين والمربين على حد سواء، حيث يمكن أن يشمل السلوك السيئ تجاهل القواعد والتوجيهات، والإجابات الجارحة، والسلوك العدائي، والتصرفات الاحتقارية، فإذا تعرض الأهل لهذا النوع من التصرفات، يجب عليهم التصرف بحذر والتفكير في الأساليب المناسبة للتعامل معها.

في السطور التالية، توضح الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي والنفسي ميادة عابدين، بعض الأشياء التي يجب القيام بها عندما يتصرف الطفل بأسلوب سيئ.

الحفاظ على الهدوء والتواصل الفعال:

عندما يتصرف الطفل بوقاحة، من المهم أن يحافظ الوالدين على هدوئهم ويعبروا عن مشاعرهم بشكل واضح وهادئ، حيث يجب أن يتم التواصل مع الطفل بشكل فعال وأن يظهر لهم حبهم واهتمامهم، مع التأكيد على أهمية احترام الآخرين والتصرف بلطف.

وضع حدود وقواعد واضحة:

يجب على الوالدين والمربين وضع حدود وقواعد واضحة للطفل، حيث ينبغي أن يعرف الطفل ما يسمح به وما لا يسمح به، وما هي التصرفات المقبولة والملائمة، حيث يتعين أن تكون القواعد متسقة ومنصفة وقابلة للفهم.

تعزيز السلوك الإيجابي:

يمكن تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل عن طريق مكافأته عندما يتصرف بشكل لائق ومحترم، كما يمكن استخدام الإشادة والثناء والتحفيز كأدوات فعالة لتعزيز السلوك المرغوب.

تحليل سبب السلوك السيئ:

ينبغي على الوالدين محاولة فهم الأسباب المحتملة وراء سلوك الطفل العنيف، فقد ينجم السلوك السيئ عن الغضب، أو الإحباط، أو الشعور بالإهمال، وبفهم الأسباب المحتملة، يمكن للوالدين توجيه الطفل بشكل مناسب والتعامل مع القضايا الأساسية.

البحث عن مساعدة متخصصة:

في بعض الحالات، قد يكون السلوك الوقح للطفل مستمرًا ويتطلب تدخلاً إضافيًا، حيث ينصح بالبحث عن مساعدة متخصصة، مثل الاستشاريين الأسريين أو الأخصائيين في الصحة النفسية، لتقييم الحالة وتوجيه الوالدين بالطرق المناسبة للتعامل مع السلوك الوقح.

كما يجب أن نتذكر أن كل طفل فرد فريد، وأنه قد يتصرف بشكل عنيف، ففي بعض الأحيان كجزء من عملية نموه وتطوره، ويجب الاهتمام بتعزيز السلوك الإيجابي وتوجيه الطفل بحنكة ومحبة.