رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دار المعارف تحتفل بصدور الطبعة الثالثة من "البحث عن السعادة" (صور)

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

نظمت "دار المعارف" اليوم احتفالًا بصدور الطبعه الثالثة من كتاب البحث عن السعادة للدكتورة ريم بسيونى اليوم الصادر عن الدار ذاتها.

جاء ذلك بحضور مؤلفة الكتاب ريم بسيوني، وسعيد عبده، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ولفيف من الكُتاب.

وتكشف ريم بسيوني خلال كتابها "البحث عن السعادة.. رحلة فى الفكر الصوفى وأسرار اللغة" "، مفهوم السعادة المرتبطة بالرضا، من خلال رحلة تاريخية وفكرية عبر الصوفية منذ العصر الأموي وحتى العصر المملوكي. 

البحث عن السعادة لـ ريم بسيوني 

وتهتم الكاتبة بالحالة الإنسانية للمفكرين الصوفيين ورحلتهم للوصول إلى الرضا، عبر عدة طرحها أسئلة: كيف يحدث الرضا بعد البلاء؟ وهل نرضى ونحن نتعرض لظلم، أو فقد، أو فقر، أو مرض؟ ما سر السعادة؟ نحتاج للقراءة عن الصبر والبلاء عند علماء الصوفية، والحديث عن الخلق العظيم الذي يؤدي إلى التحرر في الدنيا، للفهم الأعمق للصوفية، ومعرفة كيف وصل الصوفي إلى هذه السعادة.

في مقدمة كتابها كشفت الكاتبة عن قصتها مع الاهتمام بالصوفية في وقت باكر وصولًا إلى خروج هذا الكتاب إلى النور، قائلة: "اهتممت بالصوفية منذ الصغر وقرأت للغزالي في مراحل مختلفة من عمري، ولكن وأنا أكتب رواية "سبيل الغارق" زاد اهتمامي بالصوفية، وبدأت رحلتي من البحث ثم قررت أن أبحث في اللغة المستعملة في التصوف وأفهم أكثر عن اللبس الذي يقع فيه البعض بالنسبة للفكر الصوفي. أستمتع بالبحث دوما إذا كان عن شيء أحبه، وأخلص له بشغف وشوق. وهذه المرة كان هناك بعض المرشدين في الطريق أحيانا دون أن أطلب".

من مقدمة الكتاب

وخلال رحلة البحث، اأوضحت ريم في مقدمتها: كنت يوما في مكتبة المعارف في الإسكندرية أبحث كعادتي عن كل الكتب الصوفية، وحينها كنت أقرأ للغزالي وابن عربي، وكان هناك رجل يقف أمام رف الكتب الذي أريد أن أبحث فيه، لم يتحرك وهو يراني أحاول البحث، ولكنني خجلت أن أطلب منه أن يتزحزح فسألت عن الكتب أمين المكتبة فبدأ يبحث لي، والغريب أن الرجل التفت لى فجأة، وكان طويلا في منتصف العمر يمتزج شعره القليل بالبياض أتذكره جيدا، التفت إلى ثم أمسك بكتاب مختبئ داخل الأرفف العالية وأعطاه لي قائلا: هل قرأتِ هذا الكتاب؟ .

تابعت بسيوني: دهشتي كانت كبيرة أولًا لأنه كان صامتا طوال الوقت وثانيا لأنه اختار كتابا بعينه، ولم أزل أتذكر الكتاب كان كتاب "شرح الحكم العطائية" تحقيق الدكتور عبد الحليم محمود، ولم أكن قد قرأت شيئًا عن الشاذلي بعد ولا عن ابن عطاء السكندري.. وجدت نفسي آخذ الكتاب وأدفع ثمنه وأشكر الرجل وبدأت في قراءته على الفور.