رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هجوم جنين.. شهادات وخسائر من قلب الجحيم

هجوم جنين
هجوم جنين

اقتحام وحشي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية على الأراضي الفلسطينية، يوم الإثنين الماضي، ويعد أوسع اقتحام إسرائيلي منذ العام 2002، حيث هجوم السور الواقعي الذي قام به 3 آلاف فرد من قوات الاحتلال بجانب مقاتلات عسكرية.

واستهدفت الغارات التي شارك فيها المئات من القوات، فضلًا عن شن هجمات بطائرات مسيّرة وجرافات مدرعة، مدينة جنين شمال الضفة الغربية، كما شنت إسرائيل ليلًا غارات جوية على أهداف داخل قطاع غزة المحاصر.

صحفية بالضفة: الفلسطينيون لن يتركوا الأرض

وسام حرب، صحفية من الضفة الغربية، تصف ما حدث من الهجوم الإسرائيلي على جنين بأنه يشبه ما حدث في العام 1948 وتسبب في شتات آلاف الفلسطينيين، الذين كانوا بمثابة عماد السكان في الأراضي المحتلة.

تقول: “دخل جنود الاحتلال بأعداد ضخمة إلى مخيم جنين وطردوا كل الأهالي، لم يتركوا أو يراعوا النساء أو الأطفال، كانت المقاومة من ناحية الرجال الذين رفضوا الخروج، ما جعل قوات الاحتلال تبدأ في استخدام العنف تجاههم”.

وأوضحت أن الفلسطينيين لن يفرطوا في أرضهم ولن يخرج الجميع من مخيم جنين مهما استخدمت قوات الاحتلال من أساليب عنف وإرهاب، مشيرة إلى أن النساء خرجت دون أن تلملم أشياءها والصغار كانوا يصرخون من الخوف الشديد.

وأضافت أن قوات الاحتلال بدأت تفرض حصارا على كل أسرة حتى يتم خروجها من المخيم، ولكن كانت هناك مقاومة كعادة الشعب الفلسطيني أصحاب الأرض: “نظل متمسكين بالأرض مهما حدث من ترهيب وعنف على يد قوات الاحتلال”.

  • قُتل 13 وأصيب أكثر من 110 فلسطينيين منهم أكثر من 20 شخصًا في حالة حرجة حسب السلطة الفلسطينية، وكذلك منظمة الهلال الأحمر.
  • الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين دفع نحو ثلاثة آلاف فلسطيني إلى الفرار خارج المخيم، حسب منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني.

روان الباقر، صحفية أخرى من فلسطين، تقول إن جنين شهدت وقائع عنف مروعة بعد دخول قوات الاحتلال: “قاموا بعمليات اغتيال علينة وقتل عشوائي للنساء الحوامل، تهجير الكبار وكذلك اعتقال الكثير من شباب النضال”.

تضيف أن قوات الاحتلال منعت دخول أي مساعدات لإنقاذ الأرواح التي تنزف سواء أطباء أو إسعاف، مبينة أن الاشتباكات لا تزال تتجدد كل يوم وحين كانت تضرب قوات الاحتلال الشباب بالرصاص الحي كانوا يردون بالقنابل محلية الصنع.

تقول: “الحزن يعم فلسطين كلها بسبب الشهداء الذين سقطوا جراء الاقتحام العنيف لقوات الاحتلال على أرض ليست أرضها، دون مراعاة كبار السن والنساء والأطفال، شردت مئات الأسر والذين لم يعد لهم ملجأ الآن”.

  • خلف الهجوم الإسرائيلي دمارًا واسعًا في المخيم وترك مئات الأسر بلا مأوى بعد تهديم بيوتهم إثر تعرضها للقصف الإسرائيلي، وانقطعت الكهرباء بعد توغل الجرافات في داخل المخيم، فكسرت مواسير المياه وقطعت أسلاك الكهرباء.