رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا وغينيا بيساو تتفقان على تكثيف التعاون بشأن أنشطة "فاجنر" في إفريقيا

عناصر فاجنر
عناصر فاجنر

اتفقت أوكرانيا وغينيا بيساو على تكثيف التعاون والاتصالات على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف بشأن أنشطة مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في إفريقيا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء مع رئيس غينيا بيساو عمر سيسكو إمبالو، حسبما أعلن زيلينسكي في تغريدة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وقال زيلنيسكي في تغريدته: "نشكر غينيا بيساو على دعم سيادة ووحدة أراضينا..لقد ناقشنا الوضع في ساحة المعركة. وعواقب محاولة الانقلاب في روسيا من قبل شركة فاجنر العسكرية الخاصة وأنشطتها التدميرية في إفريقيا. واتفقنا في هذا الشأن على تكثيف التعاون والاتصالات بين بلدينا على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف".

مستقبل فاجنر بيد قادة إفريقيا

يشار إلى أن الصراع المفاجئ الذي اندلع مؤخرًا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومجموعة فاجنر الخاصة وزعيمها يفجيني بريجوجين، والذي انتهى بحل قضى بسحب قوات المجموعة من الأراضي الروسية، أثار التساؤلات حول مستقبل أنشطة فاجنر في إفريقيا، حيث ينشط أكثر من 15 ألف مقاتل تابعين للمجموعة في عدد من دول القارة من بينها أفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو ومالي.

وفي السياق، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة الماضية للصحفيين، بإن مستقبل عمليات مجموعة فاجنر العسكرية في إفريقيا متروك لقادة الدول التي تعمل فيها.

زيلينسكي

وأوضح لافروف أن قوات فاجنر شبه العسكرية، تعمل في جمهورية إفريقيا الوسطى(وفي عدة دول إفريقية أخرى، بموجب اتفاقيات "تم إبرامها مباشرة بين الحكومات المعنية وشركة فاجنر العسكرية الخاصة".

في المقابل، أكد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف في مقابلة نُشرت، الخميس الماضي، أن مجموعة فاجنر تواصل عملياتها الخارجية الأخرى. 

وقال: "نعم، عملياتها في الخارج مستمرة في الغالب في إفريقيا، وما سيحدث بعد ذلك هو أن غالبية الأفراد الذين شاركوا سابقا في القتال في أوكرانيا، سيتم نقلهم خطوة بخطوة إلى إفريقيا لبناء عملياتهم هناك".

وأشار بودانوف إلى أن بريجوجين كان يؤسس "مركزا" في بيلاروسيا للإشراف على هذا العمل، ولكنه لا يوجد إلا "بضعة أشخاص" في هذا البلد.

وأوضح: "لم يتم التخطيط لإعادة تأهيل ضخمة لشركة فاجنر في بيلاروسيا، لأن المركز الذي ينشئونه في بيلاروسيا لأغراض لوجستية. كما سيكون لديهم بعض المباني المكتبية ومركز تجنيد، ويتم إنشاء هذا المركز لعمليات فاجنر في الخارج، ومعظمها في إفريقيا".