رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: الساعات الذكية يمكنها اكتشاف أمراض اضطرابات الدماغ حتى قبل التشخيص

الساعة الذكية
الساعة الذكية

أظهرت دراسة جديدة، الساعات الذكية يمكنها اكتشاف أمراض اضطرابات الدماغ، حتى قبل التشخيص، وفقًا لتقرير لمجلة "إنديا توداي" الهندية.

وقالت الدراسة، إن الساعات الذكية أحدثت ثورة في ساعات المعصم، ولا تسمح الأداة للمستخدمين بتتبع التاريخ والوقت والإشعارات من الهواتف الذكية فحسب، بل تُستخدم الآن الساعات الذكية كأجهزة لتتبع الصحة. 

وأوضحت الدراسة، أن الساعات الذكية يمكن أن تساعد من الجيل التالي الأشخاص على تتبع معدل ضربات القلب والسعرات الحرارية والمزيد. يمكن للساعات الذكية المتطورة أن تساعد الأشخاص على تتبع تخطيط القلب، وغالبًا ما يتم الترحيب بها لإنقاذ الأرواح من خلال إخطار المستخدمين بالتشوهات في أجسادهم، لكن هذا ليس كل شيء، حيث وكشف بحث جديد أنها يمكن أن تساعد المستخدمين في اكتشاف مرض باركنسون.

ومرض باركنسون هو اضطراب في الدماغ يسبب مشاكل في الحركة بسبب فقدان خلايا الدماغ، إنه يتقدم ببطء، وبحلول وقت تشخيصه، يحدث ضرر كبير عادة، وتشمل الأعراض المبكرة الهزات والتصلب وبطء الحركة وصعوبة المشي، مع الدراسة الجديدة التي أجريت على الساعات الذكية.

وأظهرت الدراسة، أن الساعات الذكية يمكنها تتبع التغيرات في أنماط حركة البشر المرتبطة بمرض باركنسون، حيث قام الباحثون بتحليل 103000 شخص ارتدوا ساعات ذكية لمدة سبعة أيام. 

وقاست الساعة الذكية سرعة تحركات هؤلاء الأفراد، وتضمن البحث تتبع إشارات حركة الأفراد الذين يستخدمون الساعات الذكية، بعد ذلك تم استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي لمقارنة هذه البيانات مع المعلومات من الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون.

وأثبت النموذج أنه مفيد في التنبؤ بالأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالمرض وحتى قدم تقديرات حول تطور المرض بمرور الوقت، وتمكن الباحثون من تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض باركنسون بدقة تصل إلى 90٪.

ويشير هذا البحث إلى أنه يمكن استخدام الساعات الذكية كأداة فحص لمرض باركنسون. إذا كان من الممكن استخدام الساعات الذكية لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض، فقد يؤدي ذلك إلى التشخيص والعلاج في وقت مبكر، ما قد يحسن نوعية حياة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.

 قالت سينثيا ساندور، مؤلفة البحث:"لقد أظهرنا أن أسبوعًا واحدًا من البيانات الملتقطة يمكن أن يتنبأ بأحداث تصل إلى سبع سنوات في المستقبل، وبهذه النتائج، يمكننا تطوير أداة فحص قيمة للمساعدة في الكشف المبكر عن مرض باركنسون".

وأضافت أن هذا له آثار على كل من البحث، وتحسين التوظيف في التجارب السريرية، وفي الممارسة السريرية، في السماح للمرضى بالحصول على العلاجات في مرحلة مبكرة، في المستقبل، عندما تصبح هذه العلاجات متاحة".