رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. تعرف على الأمير بقطر بن رومانوس أشهر شهداء "القبطية"

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بذكرى استشهاد القديس مار بقطر بن رومانيوس.

وبهذه المناسبة، قال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم كتاب السنكسار إنه وُلد بقطر في مدينة إنطاكية من أسرة مسيحية نبيلة، والده الأمير رومانيوس من كبار وزراء الدولة الرومانية الذي أنكر الإيمان في أيام دقلديانوس، ووالدته مرثا إنسانة تقية طلبت من الله أن يهبها نسلًا مباركًا فوهبها هذا الطوباوي بقطر.

عاش بقطر تحت رعاية أمه التقية، بينما كان والده سطحيًا في إيمانه وعبادته. ارتبط بقطر بصداقة قوية مع الأمير أقلاديوس ابن خالته، فكانا يشتركان في الهدف والعبادة، وترقى الأمير بقطر في المناصب، إذ كان شابًا تقيًا، جادًا في حياته، زاهدًا في أباطيل العالم وملذاته، رحومًا ولطيفًا للغاية.

إذ جحد دقلديانوس الإيمان رفض الأميران بقطر وأقلاديوس السجود للأوثان، وقد أخفي رجال البلاط الخبر عن الملك لحبهم لهذين الأميرين، فكان الأميران يفتقدان المسجونين ويهتمان باحتياجات المعوزين ويدفنا أجساد الشهداء القديسين. سمع الملك فاستدعى أقلاديوس الذي أعلن إيمانه بمسيحه، فأمر الملك بإرساله إلى صعيد مصر ليُقتل هناك بعيدًا عن إنطاكية حتى لا يثور الشعب.

استدعى الملك دقلديانوس وزيره رومانيوس وقال له بأنه قد بلغه أن ابنه بقطر يقوم بدفن أجساد المسيحيين الذين تقتلهم الدولة، وبافتقاد المسجونين، ثم صار يهدده بقتل ابنه إن لم يجحد مسيحه. أرسل رومانيوس إلى ابنه وأصدقائه لعلهم يستطيعون إقناعه بالعدول عن إيمانه فرفض بإصرار.

استدعاه الملك وصار يلاطفه، فكان بقطر في محبة حازمة يوبخ الملك على جحده الإيمان، طالبًا منه أن يرجع إلى مخلصه ويكف عن عنفه ومقاومته للإيمان. فاستشاط غضب رومانيوس وصار يضرب ابنه ويسبّه ويهدده بل وفقد وعيه وأراد قتله، وبأمر رومانيوس أُلقى بقطر في سرداب مظلم وصار يعذبه، تارة بالنار وأخرى بتقديم سُمّ له وثالثة بوضعه في زيت مغلي  واخيرا قبل الاستشهاد بفرح.