خبير اقتصادى: عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا فى صالح البلدين

قال الدكتور كريم عادل، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطي، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا من العلاقات المهمة والمتنامية بين البلدين.

وأضاف، في تصريحات خاصة لصحيفة "الدستور"، أن هذه العلاقات تتميز بالتبادل التجاري القوي والاستثمار المتبادل في عدة قطاعات اقتصادية.. وفيما يخص التجارة، تشهد المبادلات التجارية بين مصر وتركيا نموًا مطردًا على مدى السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 3.5 مليار دولار أمريكي في عام 2020. كما يستورد كل من مصر وتركيا منتجات متنوعة من بعضهما البعض، مثل السيارات والملابس والمواد الغذائية والمنتجات الكيماوية. وتعتبر تركيا واحدة من أهم الوجهات للمصدرين المصريين، حيث يتم تصدير العديد من السلع المصرية إلى السوق التركية.

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد توسعًا في مجال الاستثمار، بالإضافة إلى التجارة، حيث تعد تركيا واحدة من أهم الدول المستثمرة في مصر، وتتواجد العديد من الشركات التركية في قطاعات مختلفة، مثل الصناعة والبناء والسياحة. ومن جهة أخرى، يستثمر المصريون أيضًا في تركيا في قطاعات مثل العقارات والسياحة والتصنيع.

وأكد أنه في السنوات الأخيرة شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا بعض التوترات السياسية التي أثرت على هذه العلاقات، ومع ذلك، يعمل البلدان على تجاوز الخلافات وتعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، حيث تم تبني نهج الحوار والتعاون المشترك بينهما لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.

وأوضح أنه من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر وتركيا في مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون في مجالات النقل والطاقة والصناعة والسياحة والزراعة والتكنولوجيا والتعليم. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تسهيل التجارة وتبادل المعلومات وتعزيز الاستثمارات المشتركة.