رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عملية بدون اسم".. هل تقلل إسرائيل من أهمية العملية العسكرية فى "جنين"؟

جنين
جنين

شنت إسرائيل فجر الإثنين أكبر عملية عسكرية لها في مخيم جنين منذ عقدين، وعلى الرغم من الأهداف التي وضعتها إسرائيل، والتي أظهرت مدى أهمية العملية بالنسبة لها إلا أنها لم يُطلق بعد "اسم" على العملية، وهذا عكس ما هو مُتعارف عليه، حيث يحرص الجيش الإسرائيلي على إطلاق اسماء على العمليات مثل "حارس الأسوار، الفجر الصادق، كاسر الأمواج، السهم الواقي". فهل تقلل إسرائيل من أهمية العملية؟

بدون دلالات

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الجيش الإسرائيلي يستخدم مصطلح "المنزل والحديقة" داخليًا- جنين تعني الحديقة باللغة العربية– وأن عدم وجود اسم للاستخدام الخارجي يعني الإشارة إلى أن هذه الغارة ضيقة ومركزة ومقصود منها أن تكون قصيرة، وربما أيضًا يكون المقصود منها أنها حلقة في سلسلة عمليات، والتي يطلق عليها إجمالًا عملية "كاسر الأمواج" في الضفة الغربية، والتي بدأت في مارس 2022.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع: "إنها ليست عملية. إنها ليست دلالات"، واصفًا ذلك بـ"غارة على مستوى اللواء". وذكر المصدر أن العملية تستغرق عادة عدة أيام وحتى أسابيع، في حين أن الهدف من ذلك هو "التركيز الشديد على أهداف في جنين وجدت من خلال استخباراتنا".

وأضاف المصدر: غارة الجيش الإسرائيلي على جنين لن تكون طويلة، لكننا لا نعرف ما إذا كانت الأمور ستتعقد. لم نلتزم بجدول زمني معين، لكنها ليست عملية.

فيما وصف وزير الخارجية إيلي كوهين تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها "جهد واسع النطاق لإحباط نشاط إرهابي في جنين"، في تصريحات في حدث لإطلاق مشاركة وزارته في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ. وأكد كوهين أن إسرائيل "تعمل بطريقة مستهدفة" و"تبذل جهودًا واعية لمنع إلحاق الأذى بالسكان المدنيين المحليين".

أكبر عملية عسكرية منذ الانتفاضة

شن الجيش الإسرائيلي أكبر عملية عسكرية على جنين منذ الانتفاضة الثانية فجر أمس الإثنين، بغارات جوية ومشاة في مدينة شمال الضفة الغربية، حيث ترى إسرائيل أن السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة الأمنية على جنين خلال الأشهر الستة الماضية، وتحولت المدينة إلى منصة انطلاق للعديد من الهجمات على إسرائيل.

الهدف المركزي للغارة هو البنية التحتية بما في ذلك المواقع التي حاول فيها الفلسطينيون تصنيع صواريخ ومتفجرات أخرى، وكذلك استهداف نشطاء "كتيبة جنين" بشكل مباشر.

ووافق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على العملية دون عقد مجلس الوزراء الأمني. لكنه عقد اجتماعًا لتقييم الوضع مع رؤساء الفروع الأمنية الإسرائيلية مساء الأحد حول الإرهاب في الضفة الغربية والخطر المتزايد للسلطة الفلسطينية.

فيما أمر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، جميع السفارات الإسرائيلية بالاتصال بصناع القرار لتقديم رسائل إسرائيل حول غارة الجيش الإسرائيلي على جنين.