رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 15 يومًا من غيابها.. «زمزم» خرجت للعب فعادت جثة في جوال

جثة طفلة
جثة طفلة

«ومن اللهو ما قتل».. واقعة مأساوية شهدت نهاية طفلة برئية في عمر الزهور قادتها فطرتها للعب واللهو أمام منزلها وفي حارتها للقتل وإنهاء حياتها بطريقة بشعة والتخلص من الجريمة بـ«جوال» في محافظة سوهاج.

  • فوضى وإزعاج أمام بيت الجيران

خرجت الطفلة «زمزم»، التي لا يتجاوز عمرها الستة أعوام للعب واللهو من أطفال الجيران أمام المنزل كعادتها كل صباح ولكن هذه المرة كانت مختلفة فبمجرد خروجها، ومرورها على جيرانها، وبدأ الاطفال يستقبلون يومهما باللهو والمرح، كانت هناك سيدة وابنتها يقفن بالمرصاد للأطفال ويمنعوهن من إثارة الفوضى وإزعاجهن مثل كل يوم وفي هذه المرة تربصوا للفتيات لتكن من نصيبهن هي «زمزم».

 

  • القطة العمياء واستغماية

بدأت السيدتان تنهران الاطفال ويمنعن من اللعب أمام منزلهن لكنهم لم يستجيبوا واستمروا في اللعب، والاختباء حتى دخلت زمزم منزلهن للاختباء من زملائها ضمن لعبة «القطة العمياء او الاستغماية»ولكن باغتتها السيدة الفظة بضربة على الرأي بآلة حادة ودفعتها على الأرض.

عندما سقطت الطفلة جثة هامدة داخل منزلها خافت واستعانت بابنتها لنقلها لأعلى سطح المنزل، وهناك بعيدًا عن الأعين حاولا التخلص من جريمتهمن حتى لا يفتضح أمرهن في البداية حاولوا إشعال النيران بالجثة وخافن من رائحة الدخان فتوصلا لأخر حيلة وهي وضعها في جوال وإلقائها في الترعة.

 

  • ترعة نجع حمادي

وبالفعل نفذا جريمتهما وتخلصا من الطفلة بإلقائها في ترعة نجع حمادي وساقها التيار إلى مياه ترع محافظة أسيوط؛ لتشعل جريمتهن لهيب وقلب عائلتها حزنًا على فقدانها واستمرا في البحث عنها مع آسرتها كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته.

وعندما خاب أمل أبو الطفلة في العثور عليها أبلغ الأجهزة الامنية التي بدورها حددت هوية الجثة التي عثر عليها في الجوال وأطفأت نار آسرتها ليكفوا عن البحث عنها بعد خمسة عشر يومًا من غيابها.


-تفاصيل البلاغ
تلقت الأجهزة الأمنية بسوهاج بلاغا من ولى أمر الطفلة يفيد باختفاء ابنته البالغة من العمر 6 سنوات، وأدلى بأوصافها والملابس التي ترتديها، وقدم صورة ضوئية لها، ولم يتهم أحدًا بأنه وراء اختفائها.
وبمناقشة أهليتها لم يتهموا أحدًا بأنه وراء اختفائها، وأقروا أنهم لم يتلقوا أي اتصالات لطب فدية، وليس لديهم خصومات أو عداءات مع أحد، وأن آخر مشاهدة للطفلة كان أثناء اللهو في الشارع.
وتبين أن وراء الواقعة سيدة تدعى «س . م»، وابنتها «أ . ر»، من جيرانها، وتخلصا منها بسبب إزعاجهما والاختباء واللعب في منزلهن.

 

  • قرارات النيابة العامة

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طهطا العام، وتم التحفظ عليها وتحرر المحضر رقم 1709 لسنة 2023 إدارى قسم شرطة طهطا، والعرض على النيابة للتحقيق.

وقررت النيابة حبس المتهمتين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وتسليم جثة الطفلة لآسرتها، عقب تشريح الجثة وإعداد تقرير حول ملابسات الواقعة، وإجراء معاينة تصويرية مطابقة للحادث.