رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع حدة العنف.. هدوء حذر فى فرنسا قبل لقاء ماكرون وقادة البرلمان

ماكرون
ماكرون

أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقادة البرلمان، في ظل تراجع حدة الاحتجاجات العنيفة في فرنسا، التي اندلعت عقب إطلاق الشرطة النار على مراهق من أصل جزائري يبلغ من العمر 17 عامًا، ويُدعى نائل.

وتابعت أن الاحتجاجات بدأت تهدأ عقب 5 أيام من العنف والاضطرابات وعمليات النهب، واعتقلت الشرطة خلالها آلاف الأشخاص، وسط دمار واسع النطاق لأشهر مدن العاصمة الفرنسية باريس.

عمليات اعتقال واسعة

وأفادت وسائل إعلام فرنسية، نقلاً عن وزارة الداخلية، بأن الشرطة نفذت 49 عملية اعتقال على مستوى البلاد، أمس الأحد، بانخفاض ملحوظ عن 719 حالة اعتقال في اليوم السابق، و1300 يوم الجمعة.

وقال مكتب ماكرون إن الرئيس الفرنسي سيجتمع، غدًا الثلاثاء، مع رؤساء بلديات 220 بلدة ومدينة تضررت من الاحتجاجات، بعد انتهاء اجتماع الأزمة الذي عقده مساء أمس الأحد مع وزراء الحكومة، حيث كان من المقرر أن يتوجه الرئيس إلى ألمانيا أمس الأحد في زيارة دولة، ألغيت بسبب الأزمة المستمرة.

وفي غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، عن مقتل رجل إطفاء يبلغ من العمر 24 عامًا، توفي إثر حريق في موقف للسيارات تحت الأرض في ضاحية سان دوني بباريس، بعد إشعال النيران في عدة سيارات مساء الأحد.

وقال دارمانين إن الرجل، وهو عريف في لواء باريس، توفي في المستشفى، بينما قال متحدث باسم اللواء إن رجال الإطفاء كانوا يتعاملون مع عشرات الحرائق المماثلة كل أسبوع، ويجرى تحقيق لمعرفة ما إذا كانت مرتبطة بموجة الاضطرابات، مضيفًا: "حتى الآن لا شيء يشير إلى أن هذا مرتبط بالعنف والاضطرابات".

وأوضحت الوكالة أن تراجع عمليات العنف جاء في أعقاب رسالة وجهتها جدة نائل، الذي قتل يوم الثلاثاء الماضي، وطالبت فيها المحتجين بالهدوء.

وتابعت أنه تم اعتقال أكثر من 3 آلاف شخص منذ يوم الثلاثاء، بعد انتشار جماعي لما يقرب من 45 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد. 

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال دارمانين إن الانتشار لن يتغير، بعد أن أضرم المتظاهرون النار في السيارات ونهبوا المتاجر وألحقوا أضرارًا بالبنية التحتية واشتبكوا مع الشرطة ليلة السبت.

وقال قائد شرطة باريس إنه من السابق لأوانه القول إنه تم القضاء على الاضطرابات، مضيفًا: "من الواضح أنه كان هناك ضرر أقل، لكننا سنظل في حالة تأهب خلال الأيام القليلة المقبلة".