"المصريين الأفارقة" تعقد ورشة عمل للقطاع الخاص المصري السوداني غدًا

تنطلق غد الثلاثاء بالقاهرة، فعاليات ورشة العمل المشترك للقطاع الخاص المصري السوداني، التي تنظمها جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بعنوان "معاً وقت الأزمات"؛ لمناقشة أوضاع ومستقبل العلاقات التجارية المصرية السودانية، بمشاركة واسعة لنخبة من كبار الاقتصاديين البارزين، قادة مجتمع الأعمال والقطاع الخاص، والخبراء المتخصصين.

ويجري دكتور يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية الاتصالات الموسعة لاستكمال الاستعدادات التنفيذية لاستضافة أعمال  هذه الورشة.

وأكد الشرقاوي في بيان صحفي اليوم، حرص الجمعية على تنمية وتطوير أطر التعاون الاقتصادي المشترك مع دولة السودان والأشقاء السودانيين من مجتمع المال والأعمال في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للاستفادة من الفرص والمقومات الكبيرة في البلدين، والتوجه معا لأفريقيا عبر ترجمتها لمشروعات ملموسة تصب في مصلحة اقتصاد مصر والسودان على حد سواء مشاركين معاً بعضنا البعض وقت الأزمات.

وأضاف الشرقاوي أن حجم التبادل التجاري المصري السوداني تخطي ١.٣ مليار دولار وتأثر بسبب الأزمات، إلا أن السودان تعد إحدى أهم الدول الأفريقية التي ترتبط مع مصر بعلاقات متميزة على كافة الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لتذليل العقبات التي قد تعترض تسهيل حركة  العمل والشراكة الاقتصادية والتجارية للقطاع الخاص السوداني الذي حل ضيفا عزيزا في القاهرة باحثين عن مخرج لإنقاذ التجارة البينية بين البلدين.

وأشار الشرقاوي إلى أن حجم التجارة بين مصر والسودان بلغت خلال عام 2021 نحو مليار و٣٠٠ مليون دولار مقارنة بنحو 725 مليون دولار عام 2020 بنسبة زيادة بلغت 60% وبفارق 440 مليون دولار. وهذا الحجم يشارك فيه القطاع الخاص في البلدين الذي شهد تأثرا بالأحداث ويحتاج منا الجلوس في ورش عمل للوصول لحلول فيما بيننا  كمحاولة جادة للعون بين الجانبين

ولفت إلى الدور الهام لمثل هذه الورش والمؤتمرات المصرية السودانية في خلق مناخ من التواصل الدائم بين البلدين الشقيقين، بما يسهم في علاج مؤقت وعاجل لمشكلات الزملاء من القطاع الخاص السوداني ، مؤكدًا أنه من المقرر وبحث كيفية خلق شراكات مصرية سودانية  فاعله تنطلق من الأراضي المصرية في مجالات الزراعة والتشييد والبناء وتصدير مواد البناء للقارة.

وأكد أن هذه الورشة محاولة للتعرف من قادة مجتمع القطاع الخاص السوداني المقمين بالقاهرة على الحلول التجارية بين والاستثمارية التي ممكن تنفيذها فورا، وسوف تشهد تحديد نقاط الاتصال بين الجانبين  للمتابعة لهذة الورشة؛ لحل التحديات التي تعترض الأشقاء جراء الأزمة، وتتضمن أجندة الورشة العديد من النقاط التي سيتم التناقش حولها؛ لمحاولة وضع حلول لتجاوز التحديات القائمة التي تواجه التعاون المطلوب على الفور.