محمود قرني.. رحلته في الصحافة من "الكتابة الأخرى" لـ"القدس العربي" بمصر

رحل عن عالمنا، اليوم الأحد، الشاعر محمود قرني، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 62 عامًا، وكان الشاعر فارس خضر قد كشف أمس السبت، عن دخول الشاعر الكبير محمود قرني الرعاية المركزة لأحد المستشفيات الخاصة في مصر الجديدة، وذلك قبل إجرائه عملية زراعة كبد، عن رحلة  الشاعر والكاتب الصحفي محمود قرني مع الصحافة الثقافية المصرية والعربية يدور التقرير التالي.

تأسست مجلة الكتابة الأخرى بواسطة محمود قرني وهشام قشطة في مايو 1991، وقد تركت تأثيراً طويل الأمد من خلال سلسلة من المجلات الرائدة التي ساهمت في تعزيز الحراك الثقافي. قدم قرني مجموعة من النصوص في العدد الأول من مجلة الكتابة الأخرى بعنوان "ترانيم لرأس القصابة"، وتلاها مساهمات أخرى مثل "حوار مع الشيخ فهمي منسي"، و"أنادي حروبي"، و"حرفة العراء"، و"خرائب كلب مدرب لموثقي المواليد" وغيرها.

قد تعرفت على قرني من خلال مجلة "الكتابة الأخرى" حيث كان يشغل منصب المسؤول الأول عن صفحات الثقافة في صحيفة القدس العربي، كان لقرني دور كبير في دعم المثقفين والمبدعين المصريين، حيث نشر أعمالهم وكتب عنهم في صفحات المجلة لسنوات طويلة، لم يكن قرني مجرد شاعر، بل تجاوز ذلك بتبنيه قضايا مجتمعه والتعامل مع قضايا عصره، كان له دور فعال في تصدير الأصوات الجديدة وكتابة عنها سواء من جيله أو من الأجيال الجديدة، كان قرني يعتبر من أهم الأعمدة في المشهد الثقافي المصري.

لم يتوقف دور محمود قرني وإساهمه سواء في الشعر، أو من خلال تقديم رؤيته حول الشعر. شهدت مجلة الشعر تقديمه لعدد من الأصوات الجديدة، وقد كتب محمود قرني عنهم تحت عنوان "أحد عشر كوكبا يصارعون شهوة تغيير العالم"، ومن بين هؤلاء الشعراء العربي كمال، رضا أحمد، رغدة مصطفى، آلاء فودة، هدى عمران، وعبد الغفار العوضي، وكان دوما يراهن على الجمال.