رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمحبى الحكاوى.. 7 روايات تدور أحداثها فى صعيد مصر

روايات
روايات

من المعروف أن "الصعيد" عالم مليء بالحكايات والحكاوى المثيرة، التي جعلت عددًا كبيرًا من المفكرين والأدباء يتعمقون في هذا العالم، لاكتشافه والكتابة عنه وتحديد حقبة زمنية معينة شهدت أحداثًا مهمة في تاريخ مصر.

لذا نستعرض حكايات عدد من الروايات التي دارت أحداثها في صعيد مصر، وتسليط الضوء على القضايا التي تناولتها.

- الطوق والإسورة
تعد رواية "الطوق والأسورة" من أكثر أعمال يحيى الطاهر عبد الله الأدبية بروزًا وشهرة، إذ كانت في الأصل مجموعة من القصص القصيرة ثم جُمعت لتشكل رواية مهمة، تمكنت من وضع قارئها في مجتمع يشبه حوض السمك، حيث تلتقي الأعراف والتقاليد، والضغائن العائلية، والعواطف والمشاعر الإنسانية الأساسية، وتتفاعل كلها لتصبح جزءًا من الرواية.

وتدور أحداث الرواية بقرية الكرنك بمدينة الأقصر فى ثلاثينيات القرن الماضى يطرح الكاتب هموم المهمشين والفقراء الهاربين من واقعهم الضيق القاس إل رحابة عالم الأساطير والخرافات مستنجدين بطوق نجاة يلقون فى بحر متلاطم من حياة جافة.

- خالتي صفية والدير
تدور أحداث رواية "خالتي صفية والدير" للكاتب بهاء طاهر في صعيد مصر من خلال قصة حب مثيرة وانتقام مدمر، فصفية الفتاة الجميلة تعشق حربي الشاب القوى والوسيم، ولكن حربي لا يشعر بحبها بل يتوسط في زواجها من الباشا. فلا تغفر صفية له ذلك وتقرر الانتقام.

صدرت هذه الرواية عام 1991 وحققت نجاحا نقديا وجماهيريًا كبيرًا، فطبعت عدة مرات وترجمت وتحولت إلى مسلسل تليفزيوني ومسرحية.

- وثانينا الكومي 
تعد رواية "وثانينا الكومي" هي العمل الثاني من سيرة الأمالي ـ لأبى على حسن ولْد خالي، التي ألفها الكاتب خيري شلبي ليفتتح بها عالمًا جديدًا في الرواية العربية، فبينما تدور الأحداث في بلاد الصعيد وعالم أبناء الليل ومطاريد الجبل والمهمشين الذين يعيشون على تخوم المدينة فيما بين الحضارة والبداوة، يوجد بناء فني مركب، تتمثل فيه حضارة مصر القديمة والحضارة القبطية والإسلامية. وقد سبق أن تعرفنا على شخصية "حسن أبو ضب" في العمل الأول أولنا ولد، الذي حظي بحفاوة كبيرة جدًا من النقاد والقراء، واعتبره الدارسون من أهم وأقوى الشخصيات الفنية في الأدب العربي قديمه وحديثه.. تعرفنا عليه في طور من أطوار حياته، وتعرفنا من خلاله على عالم من أغنى العوالم الفنية، وفى "وثانينا الكومي" نتعرف عليه في طور جديد وعالم أكثر ثراء.

- الجبل 
تجسد رواية "الجبل" للكاتب فتحي غانم الحالة الاجتماعية للبيئة العمرانية، فهي تتحدث عن التأثير المدمر الذي يمكن أن تحدثه القرارات العمرانية على المجتمع، وتؤكد أن بناء مساكن جديدة للناس لا يعني أبداً أننا سنحقق لهم السعادة.

أحداث هذه الرواية تدور حول مقاومة شرسة من قبل سكان الجبل للنزول وسكن القرية النموذجية، فبالنسبة لهم، المساكن الجديدة ستقطع "رزقهم" وستزيد من صعوبات حياتهم.

هذه الرؤية ربما لم يفهمها المعماري ولم يستطع أن يفهمها المسئولون، لكن الكاتب حاول أن ينقلها على لسان البسطاء الذين يرون في المسكن شيئًا آخر غير الذي يراه المصمم أو المسئول، ببساطة؛ لقد كانوا مُصِرِّين على العيش كما يريدون هم، لا كما يُرادُ لهم، و هو الأمر الذي تُعاني منه كل مشاريع إسكان الفقراء، في جميع أنحاء العالم، فتلك المشاريع استُخدِمَت كورقةٍ رابحةٍ للبعض دون أن تُحَسِّن من حالة الفقراء.

- يوم غائم في البر الغربي 
تدور أحداث هذه الرواية التي صدرت لأوّل مرة عام 2009 عن دار الشروق، للكاتب محمد المنسي قنديل، في مصر في مطلع القرن العشرين، حيث يحكي لنا عن عائشة، الفتاة الجميلة التي عاشت الحب وعانت من النبذ والخديعة، ورحلتها الطويلة، من أعماق الصعيد، إلى عوالم القاهرة الخفية، إلى مقابر وادي الملوك في طيبة.

وعلى خلفية هذه الفترة الخصبة- وشبه المجهولة- من تاريخ مصر، والتي امتلأت فيها البلاد بمحاولات إحياء الروح المصرية نرى تشكل حياة عائشة ومخاوفها وتجربتها لاكتشاف ذاتها.

- قطار الصعيد 
بأسلوب ممتع وعميق؛ يرصد الكاتب يوسف القعيد في هذه الرواية بعض ملامح الخلل في المجتمع المصري من خلال صحفي يغطي جريمة قتل في الصعيد ولكنه يسمع ويشاهد ما يدمي الفؤاد ويستدل علي ما هو أبعد من جريمة قتل فيتطرق للعلاقة القلقة المقلقة بين الأقباط والمسلمين.

وتعد "قطار الصعيد" من الروايات أثارت الكثير من الجدل والنقاش، وقد صدرت عام 2001 عن دار منشورات الزمن للنشر والتوزيع بالرباط.

- نجع بريطانيا العظمى 
تدور أحداثها فى نجع السعداوي بصعيد مصر بشكل أساسى والقاهرة ولندن، ويرصد الكاتب بدقة شديدة ملامح الحياة فى صعيد مصر فى هذه الحقبة، كما ترصد الرواية بدقة عدد من الظواهر ارتبطت بهذه الفترة ومنها حياة المطاريد فى جبال الصعيد والدراويش والموالد التى كانت تنتشر بشكل كبير فى صعيد مصر، فضلا عن رصد الرواية تأثيرات الانتقال من الريف والنجوع إلى الحضر وما يرتبط بهذا الأمر من تغييرات نفسية كبيرة.

تأتي رواية "نجع بريطانيا العظمى" لكاتبها حسام العادلي، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، فى أقل من مئتى صفحة من القطاع المتوسط، وتدور فى إطار جتماعى تحت غطاء سياسى، حيث ترصد التأثيرات الاجتماعية والسياسية للاحتلال الإنجليزى لمصر، خاصة فى صعيد مصر والتأثر الناجم عن الحربين العالمية الاولى والثانية وتأثيراتهم على الحياة فى صعيد مصر.