رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة لشئون الفضاء تحذر من احتمالية اقتراب ألفى جسم من الأرض

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذر مكتب الأمم المتحدة لشىون الفضاء الخارجي أنه مع وجود أكثر من 18 ألف جسم قريب من الأرض تتربص خارج طبقة الستراتوسفير، يصنف ألف منها على أنها خطر محتمل على الأرض.

وذكر المكتب اليوم الجمعة في بيان توعوي بمناسبة اليوم العالمي للكويكبات، أن الأجسام القريبة من الأرض هي كويكبات أو مذنبات تقترب نسبيًا من الشمس على بعد حوالي 50 مليون كيلومتر من مدار الأرض. وبعضها يحمل خطورة نسبية لاقترابه أكثر بمسافة لا تقل عن 7.5 مليون كيلومتر - وفق ما نقله موقع الأمم المتحدة الإلكتروني اليوم الجمعة.

وأشار المكتب إلى أن قطر الأجسام التي تشكل تهديدًا أكبر من 140 مترًا ويمكن أن تسبب دمارًا إقليميًا مع عواقب عالمية محتملة.

وأوضح المكتب أنه حتى الأجسام الأصغر من ذلك يمكن أن تسبب ضررًا كبيرًا ولكن في منطقة صغيرة. ويُعتقد أن الجسم المسئول عن حدث تونجوساكا في 30 يونيو 1908 فوق سيبيريا، يصل قطره إلى 60 مترًا.

ويذكر أن أكبر حدث اصطدام كويكب في التاريخ المسجل كان في 2017 واتخذ كذكرى للاحتفال باليوم الدولي للكويكبات.

وأشار المكتب إلى أنه حتى الأجسام القريبة من الأرض الأصغر يمكن أن تشكل خطورة وتضر بالمباني وتصيب الناس. ففي 15 فبراير 2013، تفككت كرة نارية كبيرة بلغ قطرها حوالي 20 مترًا في سماء مدينة تشيليابينسك الروسية.

ووفقًا لإدارة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أطلق الانفجار طاقة مكافئة لحوالي 440 ألف طن من مادة تي إن تي وولد موجة صدمية أدت إلى تدمير النوافذ وحتى تدمير المباني. وأصيب أكثر من 1600 شخص في الانفجار معظمها بسبب الزجاج المحطم.

وغالبية هذه الأجسام تنشأ من الجزء الداخلي من حزام الكويكبات الرئيسي للنظام الشمسي. وتتشكل تحت تأثير جاذبية زحل والمشتري والمريخ وبسبب الاصطدام بين الأجسام الفضائية الأكبر.

ويصر مكتب الأمم المتحدة لشئون الفضاء الخارجي، الذي يتتبع خبراؤه الأجسام القريبة من الأرض لسنوات عديدة، على أن مثل هذه القضية العالمية تستحق استجابة دولية قوية. وتتضمن معالجة الخطر، مهما بدا الأمر وكأنه صفحة من كتاب خيال علمي، تحديد التهديدات والتوصل إلى بعض الحلول- على حسب البيان.

ونتيجة لذلك، تم إنشاء الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات والمجموعة الاستشارية لتخطيط المهام الفضائية لتنسيق الدفاع الكوكبي العالمي.

وفي حين أن مهمة الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات هي تزويد الدول الأعضاء بخطط وبروتوكولات اتصال شاملة للمساعدة في اتخاذ قرارات مستنيرة في حالة اصطدام كويكب، تعمل المجموعة الاستشارية لتخطيط المهام الفضائية كمنتدى بين وكالات الفضاء لاختيار التقنيات اللازمة لانحراف الأجسام القريبة من الأرض والمساعدة في الوصول إلى توافق في الآراء بشأن تدابير الدفاع الكوكبي.