رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صورة وتعليق.. أيقونة العذراء "حالة الحديد" الشهيرة

السيدة العذراء
السيدة العذراء

تحتفل الكنيسة القبطية القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد السيدة العذراء المعروف باسم عيد العذراء حالة الحديد.

في تذكار “حالة الحديد” تمجيد يرتل للعذراء مريم ومتياس الرسول – وطنى

"أبانوب حلمي"، الحاصل على دبلوم الفنون من معهد الدراسات القبطية، علَّق في تصريح خاص على أيقونة حالة الحديد قائلاً إنها بالفن القبطي وتم رسمها في العصر الإسلامي، حيث إنها توضح قصة خلاص السيدة مريم العذراء للقديس متياس من قبضة الأشرار أثناء حبسه.

ويظهر في الأيقونة القديس متياس، الذي حُلَّ ضمن الـ12 تلميذًا بدلاً عن يهوذا الخائن الذي شنق نفسه، وهو في السجن بينما تظهر السيدة العذراء أمامه وهي تصنع المعجزة بعد الصلوات المرفوعة، حيث تحول كل الحديد الذي كان في السجن إلى ماء وانفك قيد القديس متياس وعاد بسلام.

وقال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب "العذراء مريم" عن قوة احتمالها إنها تيتمت من والديها الاثنين، وهي في الثامنة من عمرها، وتحملت حياة اليتم، وعاشت في الهيكل وهي طفلة، واحتملت حياة الوحدة فيه، وخرجت من الهيكل لتعيش في كنف نجار واحتملت حياة الفقر.

ولما ولدت ابنها الوحيد، لم يكن لها موضع في البيت، فأضجعته في مزود واحتملت ذلك أيضًا، واحتملت المسئولية وهي صغيرة السن، واحتملت المجد العظيم الذي أحاط بها دون أن تتعبها أفكار العظمة.

لم يكن ممكنًا أن تصرح بأنها ولدت وهي عذراء، فصمتت واحتملت ذلك.. كما احتملت السفر الشاق إلى مصر ذهابًا وإيابًا، واحتملت طردهم لها هناك من مدينة إلى أخرى، بسبب سقوط الأصنام أمام المسيح واحتملت الغربة والفقر، واحتملت أن "يجوز في نفسها سيف" بسبب ما لقاه ابنها من اضطهادات وإهانات، وأخيرًا آلام وعار الصلب.

ولم تكتف العذراء- سلبيًا بالاحتمال- بل عاشت في الفرح بالرب، كما قالت في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي".