رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحجاج يتوافدون إلى عرفات وسط منظمة كاملة من الخدمات

الحجاج
الحجاج

بدأ حجاج بيت الله الحرام، مع إشراقة صباح اليوم الثلاثاء، التاسع من شهر ذي الحجة، بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر، متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات، ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية، وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
وواكب عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حركة مرورية انسيابية خلال تصعيد الحجيج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم).
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلّون فيها المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

"لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك" تلبية يرددها أكثر من مليوني حاج يقفون بصعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم.

جاء الحجيج شعثا غبرا من كل فج عميق، تلبية لدعوة الرحمن آملين في رحمته وطامعين في مغفرته لينالوا جزاء الحج المبرور، وهو مغفرة الذنوب كلها ليعودوا كيوم ولدتهم امهاتهم.