قصة كفاح.. "صلاح" عاجز ويجلس على كرسى متحرك لبيع الخضار لمساعدة زوجته بالبحيرة
يبدو بائع الخضار وحيدا في مكانه، ولكنه في الواقع يتحدث مع الجميع عند الشراء منه، ويشارك بعض المحادثات القصيرة، ويتمتع بحس تجاري قوي وقدرة على النقاش والتفاوض وعلى الرغم من أنه يعمل بجد لبيع الخضار وجمع المال، إلا أنه يحتفظ بروحه الإنسانية ويتعامل مع الجميع بكل مودة واحترام.
صلاح عيسى الذى يجلس على كرسى متحرك وأمامه الخضار بقرية الطود من أجل المساهمة في تدبير المال للإنفاق على أسرته المكونة من أربع أشخاص بالإضافة إلى زوجته التى يعتبرها العمود الفقرى للمنزل على حد قوله.
“الدستور” التقت مع صلاح عيسى ابن قرية الطود التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة والذى أكد أنه في كل يوم يستيقظ باكرا، ويتجه إلى السوق لبيع الخضار ورغم أنه يعاني من إعاقة بساقه، إلا أنه يصر على العمل بجد، ويقوم بحمل الخضار ونقله من مكان لآخر باستخدام الكرسى المتحرك مساعدة زوجته ويقوم بالجلوس للم الخضار فى السوق، مشيرا إلى أنه يحاول تحقيق معنى لحياته رغم الصعوبات التي يواجهها.
وأضاف صلاح عيسى أنه فى البداية كان الأمر صعبا ومع مرور الوقت، أصبح شخصاً معروفاً في السوق، ويكن الناس الاحترام والتقدير له وإرادته القوية، مشيرا إلى أنه يشعر بالفخر والاعتزاز بنفسه، وبما استطاع تحقيقه بالرغم من الصعوبات التي واجهها حيث قام بإتمام زواج نجلته ويعمل الآن على تربية باقى الأولاد وذلك بمساعدة زوجته التي تستيقظ من النوم في الفجر وتذهب إلى مركز كوم حمادة من أجل إحضار الخضار الذى سيقوم على بيعه على الرغم من صعوبة هذه المشكلة، إلا أنها تقف بجواره في العمل على توفير الخضار الطازج للزبائن فى السوق، مشيرا إلى أنه ينتظر حتى الانتهاء من بيع الكمية بالكامل.
