رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العمدة.. يجسد حياة الواحات بالنحت على جذوع الأشجار بالوادي الجديد

الفنان التشكيلي والنحات
الفنان التشكيلي والنحات عادل العمدة

استطاع الفنان عادل العمدة أحد شباب الوادي الجديد أن يجسد حياة الواحات قديمًا بصناعة التماثيل والبيوت والمساجد التي تصنع من جذوع الأشجار وكرناف النخيل لعرض المنتجات في المعارض المحلية والعالمية أمام الزائرين الذين يهون هذه التماثيل لما لها من قيمة كبيرة تجسد حياة الواحات قديمًا وتستوحي زمن الواحة الجميل.

أكد بذلك عادل العمدة ابن قرية تنيدة بمركز بلاط، أول من نحت على جذوع النخيل، واستخدم كل ألوان الفن التشكيلى فى توثيق تراث أهالي الواحات داخل متحفه بالقرية وأطلق عليه "بيت الواحة".

ويحتوي "بيت الواحة" على 5 غرف مبنية من الطوب اللبن وسقف من الجريد وأبوابها من أعتاب الأشجار الخشبية التي مر عليه أكثر من 50 عامًا، كما تم استغلال التكوين البيئى لأشجار النخيل بالمكان فى التعبير عن أهمية وكيفية استغلال مخلفات النخيل، والتى مثلت أكثر من 70% من مكونات متحف بيت الواحة، والذي يستقبل رواده من أهالي القرية وخارجها والمهتمين من هذا الفن الراقي الذي يجسد حياة الواحات قديماً.


وأضاف عادل أن هذه المهنة يعشقها منذ صغر سنه ويداوم عليها بصفة مستمرة، حيث أنه يحدد ساعات يومية للعمل في هذه المهنة التي يستريح لها جسده ويفرغ طاقه تعبه وجهده اليومية في صناعة هذه التماثيل واللوحات التي تصنع من أشجار وجذوع النخيل والتي يداوم على شرائها من داخل وخارج أبناء الواحات.

وأوضح العمدة أنه يتخلص من الأشجار التالفة والجافة بطريقه التخلص الآمن من المخلفات الزراعية للمشاركة في بيئة خالية من التلوث لمواجهة التغيرات المناخية، حيث حصدت الوادي الجديد عام 2022 بعاصمة البيئة العربية والتي نظمها مجلس وزراء البيئة العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، ضمن الدورة الـ32 على مستوى الوطن العربي بالتنافس مع مجموعة من الدول العربية.

وأشار العمدة إلى أن المحافظة اهتمت في الآونة الأخيرة بالفن والنحت والمشغولات اليدوية والتراثية وصناعة الخوص لإحياء هذه الصناعات قبل اندثارها من الواحات، وكذلك الاهتمام بتسويق تلك الصناعات بعد عرضها في المعارض الكبرى مثل معرض "تراثنا" ومعرض "ديارنا" تحت رعاية القيادة السياسية ومجلس الوزراء.

ووجه العمدة الشكر والتقدير لكل من يساهم في استمرار هذه المهنة وتواجد هذه المقتنيات التي تجسد حياة الواحات في كبرى المعارض ومحال المقتنيات في كبرى المناطق المتردد عليها السياح والأجانب من كل مكان.