رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جموع المصلين يؤدون صلاة الجمعة بالحرمين الشريفين

الحرم
الحرم

أدى جموع المصلين اليوم، صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات، هيأتها الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث شهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الأولى تدفق أعداد المصلين من حجاج بيت الله الحرام بكثافة عالية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت كافة خدماتها النوعية لحجاج بيت الله الحرام من غسيل وتطهير وتعقيم المسجد الحرام وجنباته عبر 4000 عامل وعاملة مدعومين بأدوات التقنية الحديثة، فيما يعمل 11 "روبوتاً" ذكياً للتعقيم، و20 بايوكير مهام التعقيم بالبخار الجاف للهواء والأسطح في وقت واحد وبسرعة عالية وبشكل فعال بمساحة تقدر بـ1000 متر مربع في كل ساعة، بالإضافة إلى 600 جهاز تعقيم للأيدي عالية الجودة.

وعملت الرئاسة على تهيئة مداخل وممرات المسجد الحرام وتنظيم الدخول من وإلى المسجد الحرام، كما وفرت المصاحف بلغات متعددة، وتوزيع أجهزة الترجمة الفورية لخطبة الجمعة، كما جهزت 5000 عربة عادية، إلى جانب ثلاثة آلاف عربة كهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة، إضافة إلى خدمات التنقل والخدمات المقدمة على أبواب المسجد.

وجندت الرئاسة 800 عامل لتوزيع ماء زمزم على المصلين في أرجاء المسجد الحرام، فيما وُزعت سبعة آلاف عبوة ماء زمزم و4500 حافظة في أرجاء المسجد الحرام، يستهلك من خلالها حوالي 500 ألف لتر.

وفي المدينة المنورة، أدى آلاف من ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام صلاة الجمعة في رحاب المسجد النبوي قبل مغادرتهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.

وتوافد المصلون منذ الصباح الباكر إلى المسجد النبوي، في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والسكينة، الذي امتلأت أروقته وساحاته والسطح بهم في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان وتوافر كل خدمات العناية والرعاية الشاملة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد السعودي لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار وتهيئة جميع السبل والإمكانات لراحتهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وأمان واطمئنان.

وعبّر ضيوف الرحمن عن شكرهم لحكومة المملكة العربية السعودية لما يقدم من عناية تفوق الوصف وكذلك اهتمام بالغ وكبير بحجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف وعلى الخدمات الجليلة التي وجدوها منذ وصولهم المدينة المنورة التي كان لها الأثر الكبير في أداء عباداتهم بكل يسر وأمن وأمان وطمأنينة.

وزادت مختلف القطاعات الحكومية العاملة في الحج في المدينة المنورة، من حجم الترتيبات والخدمات التي هيأتها لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من ضيوف الرحمن بتوجيه من أمير المنطقة رئيس لجنة الحج في المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه بالوقوف على سير تلك الخدمات وتأمينها للحجاج، إذ ضاعفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف جهودها لتهيئة جميع أجزاء المسجد النبوي للمصلين من ساحات مظللة وميادين وأسطح وممرات وأعمال النظافة والصيانة والفرش، وكذلك تهيئة الأقسام النسائية بكل الخدمات للمصليات والزائرات من خلال أقسامهن وفتح الأبواب الخاصة بهن والدورات والمواضئ النسائية.

من جهتها، شرعت الأجهزة الأمنية في تطبيق خططها الأمنية والمرورية ومواصلة جهودها للمحافظة على أمن الحاج وراحته داخل المسجد النبوي الشريف وساحاته خصوصاً في أوقات الذروة، عبر انتشار رجال قوة أمن المسجد في مختلف أرجاء المسجد لإرشاد المصلين وتأمين دخولهم وتنظيمهم من بوابات المسجد وتسهيل توافد قوافل ضيوف الرحمن إلى أماكن سكنهم وتنقلهم من وإلى المسجد النبوي واتخاذ التدابير والإجراءات الأمنية والإمكانات البشرية.

بدورها، تواصل المديرية العامة للشؤون الصحية، تقديم خدماتها من خلال المراكز الصحية المنتشرة على الطرق المؤدية للمدينة والطرق التي يسلكها الحجاج في عودتهم إلى ديارهم، من خلال خطتها التي تهدف إلى تهيئة الإمكانات في إدارات صحة المدينة ومرافقها الصحية التي تعمل على مدار الساعة من طريق مراكزها الصحية داخل وخارج المدينة، إضافة إلى المراقبة الصحية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.

وكثفت أمانة المدينة أعمال النظافة وصحة البيئة وخصوصاً في المنطقة المركزية والمحيطة في المسجد النبوي وأماكن تجمع الحجاج بتوفير أعداد كبيرة من القوى البشرية والآلية من معدات ورافعات للقيام بأعمال النظافة بشكل متواصل وعلى مدار الساعة.

فيما تسخر مديرية الدفاع المدني الإمكانات المادية والبشرية والمستلزمات الضرورية لحماية المصلين من الحجاج والمواطنين والمقيمين والعمار والزوار وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث وما قد يتطلبه ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية.

ويقدم فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي الخدمات الصحية والعلاجية للحجاج من خلال تأمين الخدمات الصحية الطارئة داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها وفي جميع أماكن وجود الحجاج طوال موسمي ما قبل وبعد الحج ونشر المراكز الإسعافية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي وعلى الطرق وفي أوقات الذروة واستقطاب متطوعين من الأطباء والطبيبات للعمل في المسجد النبوي ومسجد قباء.