رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطورات الحالة الصحية للأنبا كيرلس أفامينا

مارمينا
مارمينا

ترأس الأنبا ثيؤدوسيوس اسقف الجيزة للأقباط الأرثوذكس، صباح اليوم صلاة القداس الإلهي، لعيد تكريس كنيسة الشهيد العظيم مار مينا العجائبي من كنيسـة الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمنطقة "أبو مينـا" الأثرية بالمدينة الرخامية بصحراء مريوط. 

شاركه في إتمام صلوات القداس الإلهي عددًا من الرهبان الدير إلى جانب عددًا من الشعب القبطي.

وكشف دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبى بمريوط كواليس، عن تطورات الحالة الصحية للأنبا كيرلس أسقف أفا مينا، وذلك أثناء ترؤسه عشية عيد تكريس كنيسة الشهيد العظيم بالمدينة الآثرية.

وقال الدير في بيان، إنه أثناء دخول الحبر الجليل الأنبا كيرلس آفا مينا، أسقف ورئيس الدير، عشية عيد تكريس كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجائبى بالمدينة الأثرية (أبو مينا) تعثرت قدما، ما أدى إلى كسر في عظام الكف الأيمن، وتم نقله للمستشفى لإجراء جراحة بسيطة في اليد.

واختتم الدير بيانه "نطمئنكم أن الأنبا كيرلس بخير وصحة جيدة، طالبين صلواتكم.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بتذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بمريوط، والتي عرفت في كتب التاريخ بـ"منطقة بو مينا"، فبعد اكتشاف القبر وظهور العديد من قصص المعجزات منه، ألح أهالي مدينة الإسكندرية على البابا أثناسيوس الرسولي سرعة بناء كنيسة على اسم الشهيد، وبالفعل تم بناء الكنيسة (363- 364)، وكانت كنيسة في غاية الجمال والفخامة.
 وتوجه البابا ثاؤفيلس البطريرك الـ23 لزيارة المنطقة فقرر توسيع المنطقة وبناء كاتدرائية كبرى.
قام الملك أناسطاسيوس بإنشاء منازل لإضافة الزوار واستراحات لاستقبال الجموع، ومستشفيات وأسواق حتى ذاع خبر هذه المنطقة المقدسة في جميع أنحاء العالم، فقام الدير بعمل قوارير فخارية لتوزيع المياه المقدسة من البئر المحيطة بالقبر، والتي كان لها قوة عظيمة على الشفاء من الأمراض، ولقد عثر على الكثير من هذه القوارير في متاحف ألمانيا وفرنسا وأورشليم والسودان.
ولكن بدأ الخراب يتسرب إلي هذه المنطقة تدريجيا، ففي عهد الخليفة المعتصم؛ جاء مهندس من بغداد ونقل رخام الكنيسة الكبري إلي بغداد، عام 850م.
أما الخراب الشامل فقد حل بالمنطقة في القرن 13 بسبب غارات البربر والبدو ولم يبق سوي أكوام من الرمال، ولكن مع بداية القرن العشرين قام العالم الألماني الشهير كارل ماريا كاوفمان ( 1905- 1907 ) بعمل حفائر في المنطقة وقام باكتشاف قبر القديس والكنيسة التي فوقه والكنيسة الكبري وبعض المعالم الهامة الأخري، وتوالت زيارات العلماء الاجانب والمصريين للمنطقة بعدها.

ولكن النقلة الكبرى علي يد القديس البابا كيرلس السادس، فلقد ارتبط قداسته بالشهيد العظيم مارمينا منذ طفولته المبكرة، ولقد حاول سكني المنطقة خلال عام 1943 غير أن مصلحة الآثار رفضت الطلب، بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وقتها، ولكنه قام بإعادة المحاولة ووافقت مصلحة الآثار، فقام البابا كيرلس بوضع حجر الاساس في يوم الجمعة 27 نوفمبر 1959، ثم قام بوضع حجر أساس كاتدرائية دير القديس مارمينا في 24 نوفمبر 1961، وتمت رهبنة أول دفعة من سبعة رهبان بالدير خلال عام 1964  ليتم إحياء منطقة (بو مينا) مرة ثانية.