رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قمة دولية".. فرنسا تبحث مع العالم تغير المناخ والفقر بمشاركة قوية لمصر

السيسي وماكرون
السيسي وماكرون

طرحت فرنسا يوم الجمعة الأهداف الطموحة لقمتها الدولية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد تنطلق غدّا الخميس على أمل المساهمة في "تحول حقيقي للنظام" من أجل مكافحة تغير المناخ والفقر، في الوقت نفسه، حيث وجهت دعوة رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة.

وبحسب صحيفة "بيلان" الفرنسية، فإن إعادة هيكلة الديون وحقوق السحب الخاصة وصناديق الثروة السيادية والبنوك المتعددة الأطراف، هي محور المناقشات التي من المقرر أن تُجرى يومي 22 و23 يونيو في باريس بين حوالي مائة دولة، بما في ذلك حوالي خمسين دولة يمثلها رئيس دولتهم أو حكومتهم، بأن تكون تقنية وجافة، ومن بين الرؤساء المشاركين الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت الصحيفة، أن فرنسا دعت أهم وأبرز الرؤساء في العالم، حيث إن فرنسا وحدها لا تملك القدرة على اتخاذ القرار وتريد أن تكون أكثر مشاركة للمضي قدمًا في كل هذه الموضوعات، الأمر الذي ينبغي أن يؤدي إلى "خارطة طريق".

مبادرة فرنسية جديدة

وأفادت الصحيفة، بأنه نتيجة لذلك، ينبغي أن يؤكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بداية هذه المبادرة التي تم إطلاقها في نوفمبر مع رئيس وزراء باربادوس ميا موتلي خلال COP27 في مصر، على الحاجة إلى "صدمة تمويلية لإثبات أن لا أحد سوف يكون للاختيار بين محاربة الفقر وعدم المساواة والاستثمار لحماية كوكب الأرض".

في غياب قرار رسمي في باريس، فإن الأولوية الفرنسية هي إعطاء "قوة دفع" و"ديناميات وزخم سياسي" للحلول التي تتعثر أحيانًا في مفاوضات تقنية للغاية.

وأكدت الصحيفة، أنه في الوقت الحالي، يتركز الاهتمام على إجراء واحد يمكن أن يظهر بقوة من اللقاء الباريسي: ضريبة دولية على انبعاثات الكربون من صناعة الشحن "التي أصبحت اليوم معفاة تمامًا من الضرائب أكثر من ذلك على الدخل أو انبعاثاتها".

أكد مستشار إيمانويل ماكرون، أن "الاحتياجات هائلة للغاية، ونحتاج إلى موارد جديدة"، مضيفًا "نأمل في أن نعطي زخما سياسيا حقيقيا في باريس لهذه الضريبة التي تحملها جزر مارشال وجزر سليمان لمدة عشر سنوات".

سيحضر رئيس البنك الدولي الجديد أجاي بانجا والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا القمة التي يمكن أن يستخدمها "لإعادة ضبط آلات آليات العمل الخاصة بهم وفقًا لتفويضاتهم" و"توضيح" "خارطة الطريق"، كما يأمل قصر الإليزيه، والهدف هنا أيضًا هو النجاح، بنفس الإنفاق الأولي من المال العام ، في تعبئة المزيد من الموارد.

كما يكمن في قلب اللعبة دور المقرضين من بنوك التنمية متعددة الأطراف، والجهات المانحة للبلدان الأكثر ضعفاً، من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى أمريكا اللاتينية، كما سيحضر العديد من زعماء دول "الجنوب العالمي" غير المنحازين للمواقف الغربية.

وأكدت الصحيفة، أن كافة الرؤساء المشاركين يمثلون دول محورية للغاية بالنسبة للعالم وعلى رأسهم الرئيس البرازيلي لول، الذي "يجسد" بحسب باريس "هذا المزيج من محاربة الفقر وحماية الكوكب"، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، القائد الفعلي للمملكة الغنية بالنفط ورئيس دولة زامبيا فضلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ستكون هذه فرصة لإيمانويل ماكرون، الذي سيضاعف الجوانب ويستقبل جميع الضيوف مساء غدًا الخميس على مأدبة عشاء في الإليزيه، لعرض جهوده لربط الدول الناشئة بالمناقشات العالمية.