الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوية ميشلينا من بيزارو الأرملة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم بذكرى الطوباوية ميشلينا من  بيزارو الأرملة، وعلى خلفية الاحتفالات قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في نشرة تعريفية له عن القديسة إن ميشلينا ميتيلي مالاتيسيا ولدت في عام 1300م في بيزارو  وفى سن الثانية عشرة تزوجت من أحد أسياد بيزارو مالاتيستا كان صديقاً لعائلتها.

وعندما بلغت من العمر عشرين عاماً توفى زوجها  وبقيت أرملة ولديها طفل وحيد يدعى باردينو . فكرست حياتها لتربية الطفل. ولكن بعد فترة أصيب الطفل بمرض خطير فتوفى بسببه. فعاشت ميشلينا فترة صعبة لفقدان زوجها وطفلها. حتى أنها تركت الكنيسة، وكادت تفقد إيمانها. 

فجاءت إمراه تدعى سوريانا ، في رحلة حج للبعض المزارات المسيحية في المدينة، فأذنت ميشلينا لها أن تقيم لديها في المنزل ، فبدأت سوريانا تلاحظ أن ميشلينا لم تعد تهتم بالأمور الروحية وأنها لا تؤمن بالله والكنيسة. 

فبدأت سوريانا تتكلم معها عن ضرورة العودة إلى الإيمان، وأن تطلب المغفرة من الله عن حياتها السابقة التي فقدت الإيمان فيها. وأيضا لاحظت ميشلينا السلوك المسيحي القوي التي تتعامل معها سوريانا، وصلاتها العميقة. 

بمساعدتها اجتازت الاختبار المؤلم فعادت ميلينا إلى الإيمان المسيحي، وواظبت على حضور الصلوات في الكنيسة، وكانت تبقي فترة تأمل طويلة بعد انتهاء الصلوات ، تبقى ساجدة امام الهيكل تطلب المغفرة من الله . وتصلى من أجل البعدين عن الإيمان. 

قررت ميشلينا بعد ذلك الانضمام إلى الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة، فباعت كل ممتلكاتها، وبدأت حياة جديدة، مكرسة لمساعدة المحتاجين، لدرجة من أنها كانت تذهب للتسول من اجل الحصول على الطعام لها وللفقراء. فكانت ترتدي قطعة قماش خشنة منسوجة بشعر حصان، وتطوق خصرها بدائرة حديدية ، فعاشت حياة تقشف شديدة ، وصلاة دائمة.

وفي عام 1347، تقابلت مع رجل من موطنها يدعى  سيكو زانفيرديني ، وهو أيضا كان ينتمي إلى الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة. فبدأوا في تأسيس أخوية البشارة لمساعدة المحتاجين والمرضى والعجزة واستقبال المتسولين والحجاج ودفن الموتى. يُقال أن المسيح كلمها عدة مرات من على الصليب. ذهبت كحاجة إلى الأراضي المقدسة لزيارة أماكن حياة وآلام يسوع.

ومن كثرة تقشفها وآلامها الشديدة التي كانت تعانت منها بسبب الإرهاق في الرسالة المسيحية، رقدت بعطر القداسة في 19 يونية 1356م. فأعلنها البابا كليمنت الثاني عشر طوباوية في 24 إبريل عام 1737م.