رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع ذوبان الأنهار الجليدية في سويسرا.. جبال الألب تدعم فاتورة المناخ حتى عام 2050

سويسرا
سويسرا

صوتت غالبية المواطنين في سويسرا اليوم الأحد، لصالح مشروع قانون يهدف إلى إدخال تدابير مناخية جديدة للحد بشكل حاد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الدولة الغنية في جبال الألب.

وأظهرت النتائج النهائية التي نشرتها الإذاعة العامة SRF أن 59.1٪ من الناخبين يؤيدون القانون، بينما 40.9٪ صوتوا ضده، وبدأ الاستفتاء بسبب حملة قام بها علماء ودعاة حماية البيئة لإنقاذ الأنهار الجليدية الشهيرة في سويسرا، والتي تذوب بمعدل ينذر بالخطر.

ووفقاً لصحيفة الجارديان البريطانية، فقد اقترح النشطاء في البداية إجراءات أكثر طموحًا، لكنهم دعموا لاحقًا خطة حكومية تتطلب من سويسرا تحقيق "صفر صاف من الانبعاثات بحلول عام 2050، كما خصصت أكثر من 3 مليارات فرنك سويسري (3.357 مليار دولار) لمساعدة الشركات ومالكي المنازل على التخلص من الوقود الأحفوري.

وكان حزب الشعب السويسري القومي الذي طالب بالتصويت الشعبي، قد ادعى أن الإجراءات المقترحة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء.

وجادل مؤيدي الخطة بأن سويسرا ستتضرر بشدة من الاحتباس الحراري وتشهد بالفعل آثار ارتفاع درجات الحرارة على أنهارها الجليدية الشهيرة.

وقال أورس بيري من معهد GFS Bern لـ SRF: "لدى المؤيدين سبب للفرح، حيث ان لا أحد يؤيد القانون بأي حال من الأحوال، كما ان الجدل بشأن التكاليف جلب العديد من الأصوات “لا”. 

ورحبت منظمة السلام الأخضر في سويسرا بنتيجة الاستفتاء.

"هذا الانتصار يعني أخيرًا أن هدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية سيتم ترسيخه في القانون، قال جورج كلينجلر، الخبير في المناخ والطاقة في منظمة السلام الأخضر بسويسرا، "إن هذا يوفر أمانًا أفضل للتخطيط للمستقبل ويسمح لبلدنا باتخاذ الطريق نحو الخروج من الوقود الأحفوري".

تظهر نتيجة التصويت أن مواطني بلدنا ملتزمون بهدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية من أجل الحفاظ قدر الإمكان على أنهارنا الجليدية واحتياطياتنا المائية وزراعتنا وازدهارنا، وأضاف: "أشعر بارتياح شديد لأن الأكاذيب التي نشرها المعسكر الآخر خلال الحملة لم تزرع بذور الشك في نفوس الناس".

شهدت الأنهار الجليدية السويسرية ذوبانًا قياسيًا العام الماضي، حيث خسرت أكثر من 6٪ من حجمها وأثار قلق العلماء الذين يقولون إن خسارة 2٪ كانت تعتبر في يوم من الأيام بالغة الخطورة.