رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تطلق مبادرة لتعزيز دور وقيادة النساء في مكافحة خطاب الكراهية

ملصق يدعو إلى التصدي
ملصق يدعو إلى التصدي لخطاب الكراهية

أطلق مكتب مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، خطة عمل حول دور النساء في مكافحة خطاب الكراهية والتصدي للتحريض على العنف الذي قد يفضي إلى جرائم فظيعة، قبل الذكرى الثانية لليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية الموافق 18 يونيو.

المبادرة تحمل أيضا اسم "خطة عمل نابولي"، وهي نتاج عام كامل من المشاورات مع نساء من مختلف أنحاء العالم في مجال مكافحة خطاب الكراهية ومنع الجرائم الوحشية، وتهدف خطة العمل إلى ضمان مساهمة النساء بصورة أكثر تنظيما وفعالية في التصدي لتلك الانتهاكات.

"تحد مستمر"

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش في كلمة قرأها بالنيابة عنه رئيس ديوان مكتبه، إيرل كورتيناي راتراي، إن المبادرة الجديدة مهمة لسببين رئيسيين، أولهما: “يظل منع الجرائم الفظيعة بما فيها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، تحديا مستمرا، وهذا الأمر يقع في قلب مهمة الأمم المتحدة”.

وأضاف أن ثاني الأسباب هو أن هناك بعدا للجرائم الفظيعة يتعلق بالنوع الاجتماعي، لهذا فإن جهود التصدي لتلك الجرائم يجب أن تأخذ في الاعتبار النوع الاجتماعي.

من جهتها، قالت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو والمسؤولة في الأمم المتحدة عن مكافحة خطاب الكراهية إن المبادرة "تسعى إلى تأسيس نظام دعم مستدام قائم على عمل النساء على مستوى المجتمعات المختلفة للتصدي للجرائم الفظيعة ومنع التحريض عليها.

وأضافت نديريتو، في كلمتها أمام الفعالية، التي أُعلِن فيها عن خطة العمل الجديدة، أن الخطة تقدر الدور المحوري والمهم لهؤلاء النساء في منع الجرائم الفظيعة واستعادة اللُحمة الاجتماعية بعد ارتكاب الفظائع.

مبادرة تقودها النساء

وترحب خطة العمل وتقدر العديد من الآليات الموجودة حاليا للتعامل مع مشاركة المرأة وحمايتها ودورها في جهود السلام والأمن العالمية. لكن تلك الجهود لم تتجسد في صورة مبادرات تقودها النساء تهدف إلى مكافحة خطاب الكراهية ومنع التحريض على العنف والذي قد ينتج عنه جرائم فظيعة في مجالات تخضع لتدقيق وهيمنة الذكور.

وقالت المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، إنه يتعين تغيير أسلوب المكافحة عبر “الإقرار أولا بأننا فشلنا في إشراك المرأة ودعم دورها في مكافحة الإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة الأخيرة”.

وأكد على هذه النقطة ممثل إيطاليا الدائم للأمم المتحدة ماوريتزيو ماساري قائلا، إنه رغم أن النساء والفتيات هن الأكثر تعرضا للجرائم الفظيعة، إلا أنهن أيضا لاعبات أساسيات لاستعادة النسيج والترابط الاجتماعي.

وكانت النقاشات بشأن خطة عمل نابولي بدأت في المدينة الإيطالية عبر اجتماع دعت له مستشارة الأمم المتحدة الخاصة في يونيو  عام 2022. 

وحدد ذلك الاجتماع عددا من التوصيات كأساس لخطة العمل، منها ضمان حصول النساء على فرصة المشاركة أو زيادة قدرتهن على المشاركة في جهود مكافحة خطاب الكراهية ومنع العنف الذي قد يفضي إلى جرائم فظيعة.

كما تشمل التوصيات بناء قدرات على الصعيد الدولي وأينما اقتضت الحاجة داخل الأمم المتحدة ولدى شركائها لضمان وجود فهم كاف لخطاب الكراهية والتصدي للتحريض، والعمل في الوقت ذاته على إدماج عمل المرأة على هذا الصعيد في البرامج السياسات المختلفة.