رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 10 سنوات على 30 يونيو.. مصر تسترد دورها فى مجال الغاز الطبيعى

الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

بعد 10 سنوات على ثورة 30 يونيو، استردت مصر دورها عربيًّا وإفريقيًّا وعالميًا في مجال الغاز الطبيعي، وأصبحت رأس قائمة المصدرين المحتملين للغاز الطبيعي لأوروبا، بفضل الاكتشافات، على رأسها حقل ظهر، والذي يعد أكبر اكتشاف للغاز في كل من مصر والبحر الأبيض المتوسط، ويقع الحقل بامتياز الشروق الذي يبعد حوالي 190 ميلاً شمال بورسعيد، وبلغ الإنتاج في وقت واحد أكثر من 76.46 مليون متر مكعب في اليوم.

واختفت المواقع الدولية على مدار السنوات الماضية بهذا التميز المصري، خاصة في ظل الأزمة العالمية التي تواجهها القارة الأوروبية بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشاد موقع "إمباكتر" Impakter الدولي، المعني باستدامة الطاقة، ومقره لندن، بجهود الحكومة المصرية في مجال الغاز الطبيعي جنبًا إلى جنب مع جهودها للتحول للطاقة النظيفة المتجددة ومواجهة آثار تغير المناخ. 

وقال الموقع، إن مصر على رأس قائمة المصدرين المحتملين للغاز الطبيعي لأوروبا، ومن أهم الخيارات البديلة في منطقة البحر المتوسط، في الوقت الذي يحاول فيه الأوروبيون التخلص من اعتمادهم على الغاز الروسي، في ظل التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية على خلفية هجوم موسكو على أوكرانيا. 

وأشار الموقع إلى أن هناك اهتمامًا أوروبيًا بدعم ريادة مصر في تطوير قطاعي الغاز والطاقة المتجددة، في إطار الجهود المبذولة لدفع الاستثمارات في مجال التحول الأخضر، مضيفًا أن هذا الاهتمام يأتي في سياق جهود تعزيز الشراكة مع القوى الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها ملف الطاقة. 

  كما قال موقع «وورلد أويل» المتخصص في شؤون الطاقة، إن مصر تسعى إلى أن تكون مصدرًا رئيسيًا للغاز الطبيعي المسال لأوروبا في العقد المقبل، وستصبح واحدة من أكبر 10 مصدرين للقارة إذا وصلت حقول ومحطات تسييل الغاز لديها إلى طاقتها الكاملة من العمل.

وسلط الموقع الضوء على توقيع مصر ممثلة في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) مع عملاق النفط الإيطالي «إيني» اتفاقية تسمح بزيادة إنتاج الغاز وصادرات الغاز الطبيعي المسال، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تعزيز صادرات الغاز المصري إلى أوروبا وتحديدًا إيطاليا، في الوقت الذي تكثف فيه الدول الأوروبية جهودها لفطم نفسها عن الغاز الروسي وتقليل اعتمادها عليه في أعقاب هجوم موسكو على أوكرانيا.

كما قال موقع المونيتور الأمريكي، إن اكتشاف مصر حقل كبير للغاز في منطقة النرجس بالبحر المتوسط يجعل مصر أقرب إلى هدفها في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في المنطقة.

وأضاف الموقع، في تقرير له، أن اكتشاف حقل النرجس ويجعل رؤية مصر في أن تصبح مُصدِّرًا مركزيًا للغاز، "أكثر واقعية" لاسيما في ظل اتجاه أوروبا للحد من اعتمادها على شحنات الغاز الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

واعتبر الموقع أن هذا الاكتشاف يعزز أهداف مصر في أن تصبح مركزًا للطاقة في المنطقة بعد اكتشاف  حقل ظهر الغازي العملاق في ٢٠١٥.

وذكر التقرير أنه تم اكتشاف حقل غاز جديد مؤخرًا في كتلة نرجس بشرق البحر المتوسط، وأعلنه وزير البترول طارق الملا الأسبوع الماضي لكنه لم يحدد تفاصيل الاكتشاف في منطقة النرجس.

وأفاد المسح الاقتصادي للشرق الأوسط، أن حجم البئر الجديد في أوائل ديسمبر الماضي كان 99.12 مليار متر مكعب من الغاز.