رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد موجة أعاصير مدمرة.. نيوزيلاندا تدخل مرحلة الركود الاقتصادي

أعاصير نيوزيلاندا
أعاصير نيوزيلاندا

قال محللون إن التباطؤ الاقتصادي في نيوزيلاندا تفاقم بسبب تأثيرات الطقس القاسي التي ضربت البلاد خلال شهري فبراير ومارس، ما أدى إلى تدمير بعض مناطق زراعة الفاكهة والخضروات الرئيسية في نيوزيلندا وتسبب في أضرار جسيمة لشبكة الطرق.

تباطؤ اقتصادي وانكماش بعد ارتفاع الأسعار

بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه خلال العام الماضي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد، ما أدى إلى ارتفاع إنفاق الأسر، لكن الإنفاق على السلع، بما في ذلك البقالة، انكمش في الربع الأخير، مع سيطرة الأسر على التكاليف استجابة لارتفاع أسعار الفائدة.

وأضافت أن الدولة تدخل مرحلة الركود الاقتصادي التقني فقط عندما يتقلص الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين: لم تحقق نيوزيلندا هذه المعايير إلا بصعوبة، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1٪ في ربع مارس 2023، بعد انخفاض بنسبة 0.7٪ في ربع ديسمبر 2022.

وفقًا لإحصاءات نيوزيلندا، تضمن ربع مارس 2023 الآثار الأولية لإعصارى هيل وجابرييل، إضافة إلى إضرابات المعلمين.

وقال جيسون أتيويل، المدير العام للرؤى الاقتصادية والبيئية: "ساهمت الأحداث المناخية المعاكسة التي سببتها الأعاصير في انخفاض البستنة وخدمات دعم النقل".

كما ساهمت إضرابات المعلمين المتدرجة في التراجع الاقتصادي، حيث "أدت أيام التدريس الأقل إلى انخفاض خدمات التعليم الابتدائي والثانوي"، على حد قول أتيويل.

خلال الربع، كانت هناك زيادة بنسبة 2.4٪ في الإنفاق الاستهلاكي للأسر مدفوعة بإنفاق النيوزيلنديين أكثر على السفر الدولي.

وتابعت الصحيفة البريطانية أنه في المقابل، أنفقت الأسر أقل على السلع، وخاصة الغذاء، حتى مع ارتفاع تكاليف هذه الأطعمة، ووفقًا لبيانات مؤشر الأسعار الصادرة يوم الأربعاء ارتفعت أسعار المواد الغذائية للبقالة بنسبة 12.7٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق ، مع ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات بنسبة 18.4٪.

وتجاوز الانكماش الاقتصادي ما توقعه بنك الاحتياطي النيوزيلندي في وقت سابق من العام وكان البنك قد توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3٪ لربع مارس الماضي، وأن ينكمش الاقتصاد بشكل طفيف بعد ذلك، وكان البنك قد قال في وقت سابق إنه يأمل في إحداث "هبوط ناعم" لركود ضحل حيث رفع سعر الفائدة الرسمي مرارًا وتكرارًا في محاولة لإبطاء التضخم.