رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة سعودية: الصين والدول العربية تتمتعان بتاريخ طويل من التبادلات الودية

الصين
الصين

قالت صحيفة (الاقتصادية) السعودية إن الصين تتمتع بتاريخ طويل من التبادلات الودية مع الدول العربية، ومن بينها التعاون الاقتصادي والتجاري فهو الأقدم والأكثر نشاطًا، ومن خلالها زادت رفاهية الشعبين، وفي هذا الاتجاه وقعت الصين وثائق تعاون بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" مع 18 دولة عربية، ويجري في إطار ذلك تعاون مختلف وفقا لخصائص تلك الدول.

وأكدت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الخميس بعنوان (إعلان الرياض باستراتيجية متناغمة)- أن العلاقات بين الصين والدول العربية ترجع إلى طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام. وفي ظل التغيرات غير المسبوقة التي لم يشهدها العالم منذ 100 عام، تواجه الصين والدول العربية فرصا وتحديات تاريخية متشابهة، فهي تحتاج بشكل أكثر للعمل يدا بيد على بناء المجتمع الصيني - العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وإيجاد مستقبل أجمل للعلاقات الصينية - العربية، موضحة أن الصين والدول العربية ظلت في مقدمة الركب للتواصل الودي بين شعوب العالم في الأزمنة القديمة، وظل السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك عنوانا رئيسا للتواصل الصيني العربي.

وأضافت أن الصين بقيت أكبر شريك تجاري للدول العربية، حيث استوردت الصين 250 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية، ما يشكل نصف وارداتها الإجمالية للنفط الخام، وبقيت الدول العربية أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين، واستأنفت المشاريع الرئيسة للحزام والطريق في الدول العربية، العمل بطريقة منظمة، واستمر الاعتراف الإقليمي بالمنتجات والتقنيات والمعايير الصينية في الازدياد، كما حلت الصين محل الاتحاد الأوروبي في 2020 وأصبحت الشريك التجاري الأول لمجلس التعاون الخليجي.

وأوضحت أنه وبفضل منتدى التعاون الصيني العربي ومبادرة الحزام والطريق وغيرها من الآليات، دخلت العلاقات الصينية العربية مسار التنمية السريعة، وتواصل التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين في التطور بشكل أعمق وأوسع، وأصبح الجانبان شريكين مهمين في التجارة والطاقة، ويعزز النمو المتسارع والمرتفع لتجارة الصين مع الدول العربية، هذا المسار الذي فاق بنموه مستوى حجم زيادة تجارة الصين مع العالم، وهذا يعني أن المستقبل يحمل للطرفين مزيدا من الازدهار في هذا الميدان الذي يمثل في النهاية المحور الأهم، ليس فقط في العلاقات الاقتصادية بل العلاقات السياسية أيضًا.