رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى فى العمل يجعل الموظفين يشعرون بالوحدة

الذكاء الاصطناعى
الذكاء الاصطناعى

أظهرت دراسة حديثة أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل يخلق استجابة عاطفية معقدة لدى الموظفين تجعلهم يشعرون بالوحدة ويعانون من الأرق، وفقًا لموقع "فورتشن" الأمريكي.

وقالت الدراسة إن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل له تأثيرات أعمق من جعل الوظائف أسهل وزيادة الإنتاجية، حيث وجدت الدراسة أن ذلك يثير استجابة عاطفية معقدة لدى الموظفين تجعلهم يرغبون في قضاء المزيد من الوقت مع زملائهم، ولكنه يجعلهم أيضًا يشعرون بالوحدة، ويعانون من الأرق.

وأشارت الدراسة، إلى نتائج الأثر النفسي لإدخال الذكاء الاصطناعي في مكان العمل الذي يتعين على الشركات أن تنظر فيه بشكل متزايد، لأنها تضيف التكنولوجيا إلى التدفق الطبيعي للأعمال، قد تكون مجرد أداة، لكنها تأتي مع الكثير من الأمتعة التي يمكن أن تكشف كيف يعيش الموظفون ويشعرون خارج العمل.

وكشفت الدراسة عن أن العمل مع الذكاء الاصطناعي يخلق قلق التعلق، والذي بدوره يزيد من حاجة الناس إلى "الانتماء"، أو الاتصال الشخصي، وعندما يتم استبدال التفاعلات البشرية في مكان العمل بالتفاعلات الحاسوبية يتفاعل الناس بشكل إيجابي وسلبي.

وتتمثل النتيجة الإيجابية لشغف الأشخاص بالذكاء الاصطناعي للتواصل في أنهم يصبحون متحمسين لقضاء وقت إضافي مع زملائهم ومساعدة بعضهم البعض طواعية.

لكن الجانب السلبي هو أنه خارج العمل، يشعر الناس بمزيد من العزلة، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة بما في ذلك قلة النوم وزيادة استهلاك الكحول.

وقال بوك مان تانج، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة جورجيا والذي يركز على التفاعلات البشرية وغير البشرية في العمل، إنه طور الأسئلة البحثية وراء الدراسة خلال حياته المهنية السابقة كمحلل مصرفي.

وقال تانج: "هذا هو الوقت الذي لاحظت فيه الكثير من التفاعلات والديناميكيات والعواقب السلوكية المثيرة للاهتمام بين زملائي، مما جعلني أبدأ في التساؤل، لماذا يؤدي ذلك إلى هذه السلسلة من النتائج؟".

ويؤكد تانج أن تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل ليس ضارًا تمامًا، ويمكن أن تجعل الناس يشعرون مرة واحدة بمزيد من الزمالة والانفصال عن زملائهم في العمل، كما أن لها تأثيرًا معقدًا على احترام الذات في مكان العمل، ويختلف استخدام التقنية عن استخدام أي أداة أخرى، مثل الآلة الحاسبة أو التدقيق الإملائي بالنسبة للبعض.