رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس السيسى يوجه بإنشاء "مقبرة الخالدين".. خبير يوضح المواصفات الهندسية المطلوبة

مقابر القاهرة
مقابر القاهرة

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء "مقبرة الخالدين" لتكون صرحًا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن.

حسين راجح، خبير هندسي، يرى أن فكرة إنشاء مقبرة خالدة لضم رفات عظماء مصر والمؤثرين فيها والعالم أجمع على مر التاريخ هي فكرة جيدة ومقبولة، ولكن تحتاج إلى استراتيجية محكمة لاستثمار هذه الفكرة والمقبرة بأفضل شكل ممكن.

 

مقابر الشخصيات التاريخية

وأضاف "راجح"، في حديثه لـ"الدستور"، أنه لا بد من إشراك جميع الجهات المختصة والمعنية في وضع رؤية واستراتيجية إنشاء المقبرة الخالدة، فإنه من الضروري أن تساهم في الرأي لجان من الوزارات المختلفة المعنية بالأمر بالإضافة إلى خبراء الهندسة، وأيضًا لا بد أن يؤخذ في الاعتبار رأي أصحاب وأهالي هذه الشخصيات التاريخية.

 

من المقرر أن تضم المقبرة الخالدة متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.

 

ثقافة الموت في مصر

وأوضح "راجح" أنه يجب أن تكون الأرض صلبة وصخرية أيضًا لا بد من المجتمع المدني أن يكون حاضرًا بقوة، حيث إن ثقافة الموت في مصر تختلف عن أي دولة وشعب آخر، فإن الموت في مصر له فلسفته ومعتقداته الخاصة،  كما أن لوقتنا هذا يزور المواطنون جبانات مصر سواء الفرعونية أو التاريخية، لذا فإن مشاركتهم ستضيف الكثير لهذا القرار.

 

ويوضح راجح المواصفات الهندسية المطلوبة توافرها لتجنب أي أخطار تضر بتلك المدينة أو المقبرة، وهي أن يتم اختيار المنطقة والأرض بدقة كبيرة، فيجب أن تكون أرضًا جافة بعيدة عن الرطوبة والمياه ولاسيما المياه الجوفية لتجنب وقوع أي أضرار بالمقبرة، أيضًا أن تكون هناك حماية من مياه المطر حتى لا تتجمع في أرض المقبرة.

 

وتابع: "من الممكن أن تُنفذ المقبرة على السُنة ويعني أن تكون حفرة على قد جسد المتوفى ويُوضع فوق قطع من الصخر عرضية ورمل وقريبة من السطح، أو تكون فى أرض صلبة شوية أو رملية متماسكة، أو خرسانات فى الأراضى الرطبة أو الطفلية، لتجنب الرطوبة ومياه الأمطار وكذا المياه الجوفية، لذا نجد دومًا أن كل مقابر زمان فى أرض صحراوية لتفادي كل هذه الأمور".

 

وأخيرًا، نوه خبير الهندسة بأنه اختيار مكان المقبرة الخالدة في غاية الأهمية ويفضل أن يكون في مدينة منف والتي تبدأ من الأهرامات، مستطردًا أنها من الممكن أن تكون مشروعًا استثماريًا قوميًا إذا تم استخدام الأساليب الحديثة مثل شاشات العرض التي توضح تاريخ ومسيرة الشخصية، فضلًا عن إقامة متحف ومكتبة ثقافية ضمن المشروع.