تقرير يوناني: الذكاء والجمال الساحر من أكبر أسرار كليوباترا آخر ملكات الفراعنة
أكدت صحيفة "جريك ريبورتر" اليونانية، أن جزء كبير من السمعة الدائمة لكليوباترا السابعة أنها واحدة من أشهر النساء القاتلات في التاريخ، وتشتهر بجمالها وذكائها الذي لم يجذب رجلًا واحدًا، بل اثنين من أقوى رجال الجمهورية الرومانية.
وتابعت أنه سواء كان هذا التوصيف الشائع لكليوباترا دقيقًا من الناحية التاريخية أم لا، فقد دفعت سمعتها الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان لديها أي أسرار جمال معينة استخدمتها لضمان يوليوس قيصر ومارك أنتوني.
جمال كليوباترا وذكاءها الفائق
وبحسب الصحيفة اليونانية، فإن السجل التاريخي يقدم بعض الدلائل حول كيفية تقديم أشهر حكام سلالة البطالمة عن نفسها، من تسريحات الشعر إلى الملابس وحتى المكياج، وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نكون متأكدين تمامًا من كيفية تقديمها لنفسها، فإن هناك تفاصيل تاريخية كافية لتجميع صورة معقولة لكيفية تقديم كليوباترا لنفسها.
وتابعت أنه كما يقول المثل القديم، "الجمال في عين الناظر"، فيما يتعلق بالمصادر القديمة، أثار سؤال جمال كليوباترا ردود فعل متباينة، حيث يعزو البعض لها مظهرًا جسديًا لا يقاوم، بينما يعزو البعض الآخر جاذبيتها إلى ذكاءها وسحرها، على سبيل المثال، وصف المؤرخ اليوناني كاسيوس ديو (164 إلى 235 م)، كليوباترا بأنها "امرأة ذات جمال يفوق جمالها".
وأضافت أنه خلال الاجتماع الأول بين يوليوس قيصر وكليوباترا، كتب كاسيوس ديو أن "قيصر، عند رؤيتها وسماعها تتكلم بضع كلمات، كان مفتونًا تمامًا"، لدرجة أن الجنرال الروماني وافق فورًا على طلبات كليوباترا، كما علق بلوتارخ (حوالي 46 إلى 119 م) بإيجاز على ظهور الملكة البطلمية في كتابه حياة مارك أنتوني، على عكس كاسيوس ديو، لم يعتقد بلوتارخ أن جمال كليوباترا كان سر قوتها ولكنه بدلاً من ذلك أشاد بذكائها وشخصيتها.
وتابع بلوتارخ: "وجودها كان له سحر خاص وجاذبية، فقد كانت مقنعة وشخصية تتمتع بقوة غريبة، لم يستطع أحد أن يفسر سرها".
وأضافت الصحيفة أنه في التماثيل النصفية الرخامية القليلة المتبقية لكليوباترا ، صورت وهي ترتدي شعرها المربوط من الخلف في كعكة. يشير المؤرخون مثل بول إدموند ستانويك إلى هذا باعتباره "تسريحة البطيخ"، كما تظهر العملات المعدنية وهي تصور الملكة بنفس تصفيفة الشعر، ما يعني أنها لم تكن تترك شعرها بدون تصفيف كما ظهرت في دراما نيتفليكس الوثائقية.
