رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

10 سنوات غيرت وجه مصر.. مراكز الإصلاح والتأهيل طفرة حقوقية لوزارة الداخلية

مراكز الإصلاح والتأهيل
مراكز الإصلاح والتأهيل

10 سنوات مرت على ثورة 30 يونيو غيرت وجه مصر، ثورة غيرت الدولة المصرية كليًا، أحدثت طفرة كبيرة في كافة جوانبها بعد أن قرر الشعب المصري بتلاحمه الكامل مع القوات المسلحة ورجال وزارة الداخلية، إزاحة حكم الجماعة الإخوانية الإرهابية، وعقب ذلك أصدر الشعب المصري تفويضًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي وقت أن كان وزيرًا للدفاع بمواجهة الإرهاب الذي حركته جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة بائسة منهم للرد على خلع محمد مرسي.

وشهدت المنظومة الأمنية عقب ثورة 30 يونيو تطورًا أمنيًا غير مسبوق، وسابقت وزارة الداخلية الزمن حتى طبقت ما يسمى بمنظومة الأمن الشاملة، تنفيذا لرؤية وتوجيهات القيادة السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن ضمن هذه المنظومة الأمنية تحويل السجون إلى مراكز للإصلاح والتأهيل وهدم عدد من السجون، ثم أصبح السجين نزيلا، ليصبح المسمى كاملا نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل.

مركز الإصلاح والتأهيل بدر

ولعل مراكز الإصلاح والتأهيل أحد أبرز مظاهر حقوق الإنسان، حيث سعت خلالها وزارة الداخلية لتطبيق السياسة العقابية الحديثة، للمحكوم عليهم في قضايا مختلفة، لتطوير سلوكهم مع الحفاظ على كافة حقوقهم الطبية والاجتماعية والطبية وأيضا ممارسة الرياضة، وتعليمهم حرف ومهن مختلفة كل ذلك داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، في إطار ضرورات العمل الأمني، والاهتمام بأماكن الإحتجاز وتطويرها كأحد الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابى وفقاً لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية.

البداية لمراكز الإصلاح والتأهيل كانت من مركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون، الذي صممته وزارة الداخلية وتم افتتاحه يوم 38 أكتوبر 2021 والذي يعد أحد أكبر مراكز الإصلاح والتأهيل حول العالم وتم استخدام كافة التقنيات الفنية الحديثة في عمليات إنشاءه وتجهيزه ليناسب استراتيجية تطبيق معايير حقوق الإنسان التي تحرص وزارة الداخلية على تطبيقها.

ويضم مركز الإصلاح التأهيل وادي النطرون مستشفى مركزى بسعة 300 سرير و4 غرف عمليات تشمل كل التخصصات، و28 سرير رعاية مركزة، وغرف للعزل والطوارئ، غير الخدمات الطبية، وصيدلية مركزية، وقسم لمعامل التحاليل والأشعة، وبنك للدم، ووحدة للغسيل الكلوى تضم 16 مكينة غسيل من أحدث الماكينات في العالم، و4 حضانات بجانب العيادات المتخصصة والمجهزة على أعلى مستوى ومن ضمن أقسام المستشفى مركز المشورة الخاص بمرضى الإيدز ومرضى الإدمان، تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من خلال بروتوكول تعاون طبي. 

كما يضم مجمع محاكم، ومعارض لبيع المنتجات، 6 مراكز فرعية مصممة بالشكل الدائرى الحاكم لتوفير وإتاحة تهوية طبيعية متجددة وإنارة طبيعية على مدار اليوم للنزلاء، مع مراعاة المساحات المناسبة وفقًا للمعايير الدولية سواء في العنابر أو أماكن التريض، كل مركز يضم عنابر لإقامة النزلاء بأسلوب حضاري وإنساني مزودة بشاشات عرض تعرض برامج ثقافية ورياضية وترفيهية وتأهيلية لتصحيح المسار الفكري والسلوكي، وأماكن مخصصة لإقامة الشعائر الدينية تمكن النزلاء من أداء العبادات، وتعليمهم المبادئ السمحة للأديان، وأماكن مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة ورحلة تأهيل وقاعات للطعام، وغرفة لتجديد الحبس الاحتياطي لجلسات المحاكمة تيسيرًا عليهم.

كما يضم المركز مكتبة لتنمية المهارات الثقافية والفكرية، وفصول دراسية وفصول المدرسة الفنية، وأماكن مخصصة تتيح للنزلاء ممارسة هوايتهم من الحرف اليدوية والمهارات الفنية مثل الرسم والنحت والخزف، ومساحات داخلية للتريض وملاعب خارجية إضافة إلى بعض الأماكن الخدمية الخاصة لكل مركز، واستعانة إدارة المركز بخبراء لوضع برامج لتنمية المواهب للنزلاء لتوظيف طاقتهم ووقتهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى بروتوكول التعاون من وزارة الداخلية بوزارة التربية التعليم والتعليم الفنى لإنشاء مدارس لتعليم فني وزراعي وصناعي يستطيع من خلالها النزلاء تعويض ما فاتهم من مراحل تعليمية، والبدء في مراحل تعليمية جديدة.

كما تم إنشاء مراكز تدريب مهنى بالتعاون مع وزارة الإسكان الذي قامت بإعداد ورش سباكة، وحدادة، وكهرباء، وطاقة شمسية، ودهانات، تمنح النزلاء دورات تدريبية وتخدم الجانب العملي للمدرسة الفنية الصناعية.

كما يضم مركز الإصلاح والتأهيل بدر المركز مجمع المحاكم والذى تم إنشائه لتحقيق أقصى درجات التأمين ويضم 8 قاعات لجلسات المحاكمة "منفصلة إداريًا" بسعة إجمالية 800 فرد، حتى يتم عقد جلسات علانية لمحاكمة النزلاء بها وتحقيق المناخ الآمن لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكل حقوقه.

لم تكتفي وزارة الداخلية بافتتاح مركز واحد فقط بل قامت في 30 ديسمبر 2021 بافتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بدر، الذي يعادل في إمكانية المركز الكائن في وادي النطرون، والذي تم تصميمه بأسلوب علمي وتكنولوجى متطور استُخدم خلاله أحدث الوسائل التكنولوجية ،كما تم الإستعانة في مراحل الإنشاء والتجهيز  واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على دراسات علمية شارك فيها متخصصون في كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الإندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.

مركز الإصلاح والتأهيل بدر يضم المركز (3 مراكز فرعية) تم إعدادها لاستقبال النزلاء الذين يقضون مددا قصيرة أو ظروفهم لا تتيح لهم العمل في المواقع الإنتاجية التابعة لمراكز الإصلاح حيث يتم التركيز على تأهيلهم مهنيا في المجالات المختلفة وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم.

كما يضم مركز الإصلاح والتأهيل بدر كما يضم المركز مركزًا طبيًا مجهزًا بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى العيادات، ولأول مرة تم استحداث مركز لصحة المرأة يضم أحدث الأجهزة التشخيصية.

كما يضم مجمع المحاكم داخل المركز والذي تم إنشاؤه لتحقيق أقصى درجات التأمين ويضم 4 قاعات لجلسات المحاكمة منفصلة إداريا حتى يتم عقد جلسات علنية للنزلاء المحاكمين بها وتحقيق المناخ الآمن لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكافة حقوقه، وتوفير عناء الانتقال للمحاكم المختلفة.

 

مراكز الإصلاح العاشر من رمضان و15 مايو وأخميم

خطوات متسارعة لم تتوقف لدى وزارة الداخلية من أجل الارتقاء بمنظومة حقوق النزلاء حيث افتتحت في 21 مارس 2023، 3 مراكز للإصلاح في يوم واحد وهي العاشر من رمضان بالشرقية وأخميم بسوهاج و15 مايو بالقاهرة، حيث قابل ذلك إغلاق 15 سجنًا تقليديًا وتحتوي هذه المراكز الطبية على أحدث مستشفيات في كافة التخصصات ومزارع ومصانع وورش لتأهيل النزلاء حرفيا ومهنيا أيضا تحتوي على مزارع متنوعة وأيضًا ملاعب رياضية حرصا من الوزارة على تطبيق السياسة العقابية الحديثة لمن صدر ضدهم أحكام قضائية.