رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة لـ"الدستور": جولة الرئيس السيسي لأنجولا وموزمبيق وزامبيا تدعم قضايا التنمية ومحاربة الإرهاب

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس أنجولا

أكدت رحمة حسن الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للدول الإفريقية الثلاث أنجولا، زامبيا، وموزمبيق، كانت زيارة مثمرة وتدعم مصالح مصر في القارة السمراء. 

وأوضحت رحمة حسن أن جولة الرئيس السيسي شهدت لقاءات ثنائية بين رؤساء الدول الإفريقية، سواء في زيارة خاصة كما في انجولا وزامبيا، أو كينيا ومالاوي على هامش اجتماعات الكوميسا، والتي غلب عليها طابع الدبلوماسية الاقتصادية بجانب التعاون في مجال السلم والأمن الدولي، حيث ستستفيد مصر من دبلوماسيتها في رفع حجم التبادل التجاري مع دول الكوميسا، وهو التجمع الاقتصادي الذي يضم ٢١ دولة، ليصل إلى ٤.٣ مليار دولار عام ٢٠٢٢، وهو الذي يمثل ٦٠% من حجم العلاقات مع إفريقيا. 

أهمية جولة السيسي لإفريقيا

وأشارت حسن في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلي أن هذا هو نتاج اهتمام القيادة السياسي بتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، بالتنسيق بينها وبين اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية بين تجمعات الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا، عبر إجراءات محددة، والتي ساهمت في تعزيز حركة التبادل التجاري والاستفادة من مزايا الإعفاءات الجمركية، وهو ما سينعكس بدوره في الفترة القادمة على المشروعات القارية، والعمل على تطوير مشروعات البنية التحتية لتحقيق التكامل الاقتصادي والربط القاري كمشروعي القاهرة كيب تاون والبحر المتوسط فيكتوريا، والعمل على الإسراع في تنفيذهم لتقليل تكلفة الوقت في الوصول بين دول القارة بشكل عام والتجمع على وجه الخصوص، للاستفادة من سوق استهلاكي مشترك كبير وتلبية احتياجاته. 

وأوضحت حسن أن الزيارة  تأتي للتأكيد على استمرار دعم مصر لتنفيذ الأجندة الإفريقية ٢٠٦٣ بالرغم من انتهاء فترة رئاستها لمجموعة الكوميسا وتوليها منصب المقرر العام، في ظل رئاسة مصر الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي نيباد، هذا بجانب التأكيد على دعم الاستراتيجية الصناعية التي أطلقتها مصر لتعميق الإنتاج الصناعي في إطار استراتيجية التصنيع للكوميسا ٢٠١٧-٢٠٢٦، واستضافة القاهرة لوكالة الاستثمار الاقليمية بالكوميسا، لجذب وتحسين مناخ الاستثمار بين الدول الأعضاء. 

وفي مجال السلم والأمن القاري، قالت حسن إن الزيارة تمثل خطوة من الخطوات المصرية في دعم الدول الأفريقية لمجابهة المخاطر والنزاعات ومكافحة الإرهاب، وتقديم الخبرات المصرية والمساعدات في مجال الأمن والتنمية، هذا بجانب دعم مصر للدول الأفريقية في قضايا المياه للحفاظ على حق الدول الافريقية في التنمية كما حدث في بناء سد جوليوس نيريري في تنزانيا، وتوقيع اتفاقية الاستفادة من المياه الجوفية في انجولا خلال اللقاء الأخير.


وأشارت حسن إلي أن قضية السد الإثيوبي لم تغب عن أجندة الرئيس السيسي ولقاؤه الرئيس الكيني، فكل هذه الامور بجانب الدور المصري في دعم إعادة إعمار الدول ما بعد الصراعات في ظل زيادة النزاعات الداخلية واخرها في السودان والتى تولى لها مصر أهمية خاصة سيدعم ترشح مصر لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي للعامين المقبلين.