أهالى سوهاج: السيسى وش الخير علينا
٩ سنوات مرت على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت بمثابة انطلاقة وإحياء من جديد لمحافظة سوهاج التي ظلت سنوات في الظلام، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون كاشفًا لكل الإهمال والتهميش الذي أصاب المحافظة، ليعطي أوامره بالبدء في تطوير محافظة سوهاج بشكل كلي، لتعيش محافظة سوهاج أزهى عصورها. لتأتي مبادرة "حياة كريمة" لتكون طوق النجاة التي انتشلت محافظة سوهاج من عصور الظلام، ولتحظى بنصيب الأسد في التنمية والعمران.
فبعد سنوات من الإهمال ونقص الخدمات وتردي أحوال المعيشة، وفقد الأمل في الوصول لهذه المناطق المهمشة، شعر الأهالي أن هناك عين قيادة سياسية تشعر بهم وبمعاناتهم، لتبعث فيهم من جديد بوادر أمل تظلل عليهم، عندما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي المبادرة الإنسانية والاجتماعية "حياة كريمة" ليشعر المواطن السوهاجي أن الدولة تحنو عليه وتفكر فيه وفي أحواله ومستقبل أبنائه وصحتهم وتعليمهم، وأن حياته ومستقبله ليس مرهونًا بانتخابات ووعود من نواب توسطوا لهم في الحصول على الحياة الكريمة.
من التهميش إلى نموذج المشرف.. "قرية أم دومة" بطما تتحول لقرية نموذجية بفضل حياة كريمة.
في أقصى شمال محافظة سوهاج، توجد قرية فقيرة تدعى "أم دومة"، التابعة لمركز طما، والتي تفتقر إلى جميع خدمات الصرف الصحي والمياه النظيفة والشوارع المعبدة والكهرباء والمجمعات الخدمية. وصلت الأمور إلى حد اليأس بالنسبة للسكان، حيث فقدوا الأمل في أن يتم الاهتمام بهم مرة أخرى. ولكن جاءت مبادرة "حياة كريمة" لتغير هذه الوضعية، حيث ساعدت في تحويل مسار الحياة في القرية وجعلتها نموذجاً يحتذى به في تصميم القرى المجاورة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، شهدت القرية النموذجية مشروعات لتوصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والغاز الطبيعي والاتصالات، وإنشاء مجمع خدمات المواطنين تحت اسم "تحيا مصر"، وكذلك مجمع الخدمات الزراعية، وتطوير عدد من المدارس في القرية، وتحسين مركز الشباب، وإنشاء وحدة طب أسرة متطورة، ونقطة إسعاف، ووحدة مطافئ، ومركز تنمية الأسرة، بالإضافة إلى تبطين الترع وتطوير مكتب البريد، وإنشاء لوحة توزيع الكهرباء وإنشاء وحدة صحية جديدة وفقًا لنموذج التأمين الصحي الشامل.
من جانبه، قال المحاسب حازم أبوالخير، رئيس مركز ومدينة طما، أن مركز طما تضم 34 قرية ضمن مبادرة حياه كريمة كانت محظوظة بدخولها المبادرة الرئاسية، وأن اختيار قرية "أم دومة" لتكون نموذجًا يقتدى به في تنفيذ المشروعات على غرارها في 33 الأخرى، للحصول على الجودة المناسبة التي تليق بمبادرة عظيمة مثل حياة كريمة.
وأفاد رئيس مجلس مدينة طما أن المشروعات استهدفت خدمة جميع الفئات العمرية ولم تنسَ ذوي الاحتياجات الخاصة بإنشاء العديد من مراكز ومدارس التربية الفكرية، مثل مجمع "الإيمان" لذوي الإعاقة الذي تم تصميمه على أعلى مستوى.
وقال أهالي المنطقة: "يبدو وكأنها عروسة تم تجهيزها للفرح، ونشكر الرئيس لأنه في كل الظروف التي نحن فيها يفكر في الناس الفقيرة".
وفي هذا السياق، كان أهالي قرى مركز مدينة طما، وخاصة قرية "أم دومة"، في حالة من الدهشة بسبب المبادرة التي أحدثت تغييرًا كبيرًا في هذه القرية الفقيرة التي عانت من العزلة والإهمال لسنوات طويلة. وقال مظهر أبوشاهين، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا: "عاشت قريتنا عدة فترات، ولم يُولَ للمشاريع اهتمامًا في نفس الوقت من قبل حكام المنطقة ورؤساء المدن. وكان حلمنا أن نحصل على وحدة صحية تغنينا عن الذهاب إلى المستشفى المجاور بحثًا عن العلاج، خاصة في ساعات متأخرة من الليل. ولكن الآن، بفضل هذه المبادرة، نستطيع تلبية احتياجاتنا بشكل أفضل".
وصف رجل مسن بساطته وابتسامته قريته الجديدة "أم دومة" لـ"الدستور" قائلاً: "تبدو كأنها عروسة جديدة تم تجهيزها للفرح. ونشكر الرئيس لأنه في كل الظروف التي نحن فيها يفكر في الناس الفقيرة".
وقال الدكتور مصطفى عبدالراضي، أحد أبناء قرية "أم دومة"، إن هذه المبادرة ستساعد على تحسين حياة المواطنين في المنطقة وستعزز التضامن بين أفراد المجتمع.
يقول مظهر أبوشاهين: "عمري 61 عامًا عاصرت خلالها عديدًا من الفترات، محافظ جه ورئيس مدينة راح، مشفتش اهتمام بكل المشروعات في وقت واحد، وكان حلمنا يا ولدي نجري وراء النواب عشان يجيبولنا وحدة صحية تغنينا عن الخروج للمركز المجاور بحثًا عن العلاج، وخاصة في الساعات المتأخرة من الليل.
ببسمة مسن وبساطة أسلوبه وصفًا لـ"الدستور"، وضع قريته "أم دومة" الجديدة قائلا: "كأنها بقيت عروسة تم تجهيزها للفرح، ونشكر الرئيس لأنه في كل الظروف التي نحن فيها يفكر في الناس الغلابة".
