مستفيدة من ندوات "حياة كريمة": المبادرة غيرت نظرة المجتمع للمرأة

نظم القائمون على المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” عددًا من الحملات والندوات التثقيفية والتوعوية لمواجهة بعض العادات والمفاهيم الخاطئة الخاصة بقضايا المرأة مثل ختان الإناث والزواج المبكر، بالإضافة إلى النظرة المجتمعية السلبية للأرامل والمطلقات والنساء اللاتي يعملن ليلًا، وتفاعل الحضور مع تلك الندوات وبدأ بتغير تلك العادات داخل منازلهم ، وكان ذلك بمثابة حلم كبير لدى نساء القرى بعدما عانوا لسنوات طويلة بسبب العادات الخاطئة التي حرمتهن من حقوقهن. 

المبادرة غيرت نظرة المجتمع للمرأة 

“وفاء رشاد” تقطن في إحدى قرى محافظة البحيرة، عانت كثيرًا خلال السنوات الماضية بسبب نظرة المجتمع لها بعد وفاة زوجها ، حيث أصبح الجميع يتعامل معها بطريقة سيئة، كما أن أهل زوجها أخذوا حقها وتركوها بدون مأوي ، وتمنت فقط أن يتغير نظرة الأهالي للأرملة وأن تأتي بحقوقها من أسرة زوجها، وأثناء جلوسها تفكر في أمرها تفاجأت بفريق ميداني تابع للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ينظمون الندوات التوعوية  ويتحدثون عن نظرة المجتمع للأرامل والمطلقات وكيفية تغيير تلك النظرة.

وقالت “وفاء” لـ"الدستور" إنها تعرضت للكثير من المشاكل عقب وفاة زوجها، حيث كان أهل زوجها يعاملونها بسوء، والكثير منهم كان يحاول الجور على حقوقها، وذلك تسبب في نشوب نزاعات بين عائلتها وعائلة زوجها، وذكرت أن الجميع كان يعاملوها بشكل سيئ وكأنها  كنت السبب في موت زوجها.

وأضافت أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” نظمت ندوات تثقيفية وتوعوية داخل القرية، وتحدثت بها عن نظرة المجتمع للأرامل والمطلقات، الأمر الذي جعلها تشارك في تلك الندوات التي استمرت 3 أشهر متتالية وتمكنت خلالها من اكتساب القوة لتغيير نظرة المجتمع وتعامله معها كأرملة إلى حد كبير، حتى إنها طلبت من أحد القائمين على الندوات الذهاب معها إلى منزل عائلة زوجها ومناقشتهم في تصرفاتهم اتجاها، وتحدث معهم وتم حل المشاكل، موجها الشكر للقائمين على المبادرة بعدما قدموا لها المساعدات والحلول لمشاكلها، كما وجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تلك المبادرة التي توفر الحياة الهادئة لسكان الريف المصري، وتوفر الخدمات التي ترتقي بهم معيشيًا واجتماعيًا.