رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامح بسيوني: مسرح الشباب ممر للاحتراف.. وأسعى للتطور دائمًا (حوار)

المخرج سامح بسيوني
المخرج سامح بسيوني

"أتمنى تقديم تجربة كل فنان محترف" هكذا تحدث الفنان والمخرج سامح بسيوني، عن تجربة مشروع "المخرج المحترف"، والتي يهدف من خلاله لتقديم كل فنان محترف لتجربته الفنية، إضافة إلى حديثه عن الآلية التي يتبعها برئاسته لمسرح الشباب.

وأكد بسيوني، أن الأستاذ والمخرج خالد جلال رئيس البيت الفني للمسرح داعم قوي للمسرحيين، ومخرج كبير يبذل كل جهده لتذليل العقبات على مديري المسارح.

ونوه مدير مسرح الشباب، بأنه لا يوجد لدينا حتى الآن طفرة مثل صلاح عبد الصبور ونجيب سرور وأحمد شوقي وغيرهما، وإلى نص الحوار 

بعد تجديد الثقة للمرة الثالثة.. هل تغيرت الآلية التي تتبعها خلال رئاستك لمسرح الشباب؟

منذ أن توليت إدارة مسرح الشباب قمت بالتفكير في شيء واحد فقط هو أن يكون المسرح مكان لتفريغ الطاقات الشبابية على جميع المستويات، ووضعت خطة مشروع حول التجربة الأولى بعنوان "المخرج المحترف"، خاصة أنه لدينا طاقات شبابية هائلة موجودة بالمعهد العالي للفنون المسرحية والجامعات، وفكرت بأن يكون مسرح الشباب ممر للاحتراف واستطاعت حتى الآن أن أقدم عدد من المخرجين منهم محمد عبد المولى، مصطفى حسن، مصطفى عبد السلام، يوسف مراد منير، وأيضا استكملت مشروع "أبدا حلمك" لتفريغ الطاقات من خلال مدربين يدربون الشباب الموهوبة ثم يقدمون لهم نتاج عمل مسرحي، واستكملت مسرحية "دوجز" بالدفعة الثانية للمشروع بعدما توليت المسؤولية، وحصلت على 7 جوائز بالمهرجان القومي للمسرح، ثم تخرجت الدفعة الثالثة بمسرحية "حلمك علينا" للمخرجة عبير لطفي، حيث أننا نقوم بضخ 50 فنان كل فترة من خلال المسرح. وأعلنت خلال اجتماعي مع المخرج والأستاذ خالد جلال عن خطة مسرح الشباب باكتشاف 10 مخرجين جدد وإطلاقهم للساحة، وقمت بعرض مسرحية "أفراح القبة" لمدة 80 ليلة رغم أنه تم إنتاجها خلال تولي الأستاذ عادل حسن، وأكد على أن المسرح ليس للرفاهية فقط.

العرض قدم لأول مرة عام 1964.. لماذا اخترت إنتاجه مرة أخرى بمسرح الشباب؟

لدينا مشكلة أننا لن نتطور إلا إذا عرفنا مشاكل التاريخ والاحتلال في هذا العصر، لتنمية روح الوطنية لدى الشباب، إضافة إلى تقديم شعر لشاعر من أعظم شعراء مصر. ورؤية المخرج يوسف مراد منير عندما حدثني عن صورته للأبيات الشعرية التي قدمت بمسرحية "ياسين وبهية"، والصورة هي التي جعلت المتلقي يسمع الشعر ويرى صورته على المسرح لذلك لم يشعر بأي ممل، ونحن في وقت مهم جداً لابد أن نتكاتف ونترابط فيه مهما كانت البلد تمر بتحديات، لأن ذلك هو أملنا في النهوض.

لماذا نعاني من ندرة المسرحيات الشعرية حاليًا؟

مصر ولادة، حيث أنه لدينا شاعر قوي يتجه لتقديم الشعر، ولدينا مؤلف قوي وليس شاعرا، لكن لم يصبح لدينا طفرة صلاح عبد الصبور ونجيب سرور وأحمد شوقي وغيرهما.

هل هناك أي تحديات يواجهها مسرح الشباب؟

لا أواجه أي تحديات، لأنني دائما أسعى للتطور والاجتهاد والتقدم للأمام، وأوجه الشكر للمخرج خالد جلال وأؤكد أنه داعم قوي للمسرحيين، ومخرج كبير يذلل كل العقبات لمديري المسارح.

هل تتدخل في مشروعات وأفكار الشباب بمشروع "المخرج المحترف"؟

لا أتدخل في مشروعات وأفكار الشباب، ومؤمن دائما بأنه لا يستطيع أن يتدخل أحد في عمل المخرج، ولكن أبدي رأيي وأعطيهم النصيحة، ويزعجني المخرج الذي ليس لديه حلم.

كيف تدعمهم؟

أهم دعم أقدمه للشباب هو الإخراج في مسرح الدولة، هذا في حد ذاته دعم كبير، لأنه لم يكن متاحاً في السنوات الماضية، والدعم الآخر هو المشاركة بالمهرجان القومي للمسرح ليثبت هؤلاء المخرجين أنفسهم.

ما رأيك في الحركة المسرحية بالوقت الراهن؟

الحركة المسرحية تسير بصورة جيدة، خاصة أن مصر أكبر دولة تنتج مسرح في العالم العربي، حيث أننا لدينا البيت الفني للمسرح بجميع مسارحه، وقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم، والمسرح الجامعي، وقصور الثقافة الجماهيرية، والمهرجان القومي للمسرح، والمهرجان التجريبي، نحن بلد تدعم المسرح.

حدثني عن نجاح دورك بمسرحية "يهودي مالطا".. وهل سيتم عرضها قريبًا؟

تواصل معي صديقي المخرج محمد مرسي، وطلب مني تقديم مسرحية "يهودي مالطا"، واستطعت أن أحصد إشادات كبيرة جدا على تقديمي لهذا الدور، ومن المقرر أن يتم عرضها مرة أخرى على مسرح النهار يومي 20 و21 يونيو الجاري.

هل هناك عودة لمبادرة "اضحك- فكر- أعرف"؟

فكرة المبادرة جاءت خلال جائحة كورونا، واستطعت تقديم عروض مسرحية مهمة لمخرجين كبار منهم خالد جلال، مازن الغرباوي، هشام عطوة، إسلام إمام، محمد مرسي، محمد عمر وغيرهم، إضافة إلى الندوات التي تلت العروض وقدمها عدد من النقاد المتميزين.

ماذا تتمنى مسرح الشباب الآن؟

أتمنى بإدارتي لمسرح الشباب أن لا أترك فنانا مهما إلا وسيتم تقديم تجربته، وهذا الذي أسعى له في الوقت الحالي.

ما خطط المسرح لعام 2023؟

سيتم تقديم عرض "قبل الخروج" للمخرج هاني السيد على مسرح أوبرا ملك خلال الفترة المقبلة، وأيضا تحضير لعمل مسرحي عن رواية للكاتب يوسف إدريس للمخرج محمد الطايع.

ماذا عن مشاريعك المقبلة؟

أقوم بالتحضير لمسرحية "الجسر" من إخراجي على خشبة المسرح القومي، وتأليف شاذلي فرح، وإعادة عرض مسرحية "يهودي مالطا" خلال شهر يونيو الجاري.