خبير تغيرات مناخية: الدول المتقدمة هي التي يجب أن تتحمل أضرار التغير المناخي

قال صابر عثمان، منسق اتفاقية تغير المناخ الأسبق وخبير التغيرات المناخية، إن قضية تغير المناخ بدأ التعامل معها علميًا منذ فترة كبيرة جدًا ، من منتصف القرن الـ 18، بداية الثورة الصناعية، حيث أن عددًا من العلماء بدءوا يتحدثون عن وجود كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، من الممكن أن يؤدي إلى زيادة متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية.

وأضاف عثمان خلال لقاءه ببرنامج حضرة المواطن، المذاع عبر فضائية الحدث اليوم، أنه نظرًا للأوضاع في ذلك الوقت، ل يكن أحدًا مهتم، حيث كانت الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، لكن عندما استقرت الأوضاع وتشكلت الأمم المتحدة، بدأت بالفعل تأخذ هذا الموضوع ضمن الموضوعات الرئيسية التي تتعامل معها، سواء تغير المناخ أو تأثيره على التنوع البيولوجي، أو زيادة معدلات التصحر.

وأوضح أن هذه المعلومات لم تكن تصل للعامة وللمواطنين بالشكل الأمثل، ولم يكونوا يرونها، وبالتالي لم يكن أحد يصدق، لافتاً إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وضعت عام 1992م، كما عقدنا 26 مؤتمر قبل المؤتمر السابق، والذي عقد في مصر، وكان دائمًا لدينا مشكلة كبيرة جدًا، وهي متعلقة بمباديء هذه الاتفاقية، وهي المسؤولية التاريخية على الدول المتقدمة، كما هناك ما يسمى بالمسؤولية المشتركة لتباين الأعباء. 

وأكد، أن الدول المتقدمة هي التي يجب أن تتحمل أضرار التغير المناخي.