في ذكرى وفاتها.. حكاية فيلم ندمت عليه الفنانة مديحة يسري

"أعطتني السينما الكثير، أعطتني حب الجماهير والشهرة في كل مكان أذهب إليه سواء كان في بلد عربي أو في أمريكا وكندا، وهذا في رأيي أكبر عطاء يتمنى الفنان أن يحققه في حياته"، هكذا كشفت الفنانة مديحة يسري التي تحل ذكرى وفاتها اليوم، إذ رحلت عن عالمنا في 30 مايو لعام 2018 في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة بعد صراع طويل مع الأمراض المصاحبة للشيخوخة.

وقالت مديحة: "أيام زمان كانت الأجور بسيطة وغالبًا كنت أدفع من جيبي للنثريات وثمن الفساتين ولوازم المظهر المفروض على الفنان أن يكون عليه في كل الأفلام لو فرض وحققنا أيام شيئا من فيلم أو  فيلمين أو ثلاثة كنا نستثمر هذا المبلغ في الإنتاج بمعنى من السينما للسينما

أدوار عديدة جسدتها الفنانة الراحلة منذ اكتشفها المخرج محمد كريم وكان أول ظهور لها مع محمد عبد الوهاب في فيلم "ممنوع الحب" عام 1940 كصاحبة وجه مبتسم، وحصلت على فرصتها الحقيقة حينما شاهدها الفنان يوسف وهبي وهي تؤدي مشهدًا في إحدى البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها العمل معه في ثلاث أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي: "ابن الحداد" و"فنان عظيم" و"أولادي".

إلا أن هناك فيلما واحدة ندمت على المشاركة به وهو ما صرحت به في حوار لها بجريدة "الجمهورية" بعددها الصادر بتاريخ ١٤ أغسطس لعام ١٩٨٦ قائلة: "الاعتراف" مع فاتن حمامة وقد لعبت فيه دور فتاة لعوب، مؤكدة أن الدور كان بعيدا تماما عن الألوان التي سبق وقدمتها، مضيفة: ولكن هناك من أقنعوني بأن ألعبه، ولا أنكر أنني تعبت نفسيا عندما أشاهد أيا منهما.

وتعتبر مديحة يسري هى وفاتن حمامة الممثلتان الوحيدتان اللتان مثلتا مع 4 من نجوم الغناء في مصر وهم محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، محمد فوزي، وعبد الحليم حافظ، وقررت مديحة اعتزال المجال الفني في 2012، وكان آخر أعمالها في 2004 مسلسل "قلبي يناديك" مع الفنانة داليا البحيري.