سند العرب.. "الدستور" تتابع أعمال المشروعات المصرية لإعمار قطاع غزة (خاص)
قال جواد الأغا، وكيل وزارة الأشغال الفلسطينية فى قطاع غزة، إن تنفيذ المشروعات المصرية فى القطاع يسير بوتيرة جيدة للغاية، مشيرًا إلى أن وفدًا هندسيًا مصريًا بدأ زيارته إلى القطاع منذ أمس الأول.
يأتى ذلك فى إطار استمرار عمليات المنحة المصرية لإعادة الإعمار فى قطاع غزة، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مايو عام ٢٠٢١، بعد موجة تصعيد إسرائيلى ضد القطاع خلفت دمارًا هائلًا.
وأوضح «الأغا»، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن المشاريع المصرية تنقسم إلى مشروع المدن السكنية، ويتضمن ٣ مدن تحمل اسم «دار مصر»، ومشروعات الطرق، وأهمها طريق الكورنيش المصرى فى شمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن المشاريع المصرية للطرق فى غزة تشمل ٣ مشروعات، مضيفًا: «المساران متكاملان، ونسبة الإنجاز فى مشاريع الطرق للكورنيش فيما يخص المرحلتين الأولى والثانية بلغت حوالى أكثر من ٩٥٪، وهناك مشروعان للطرق على وشك أن يتم إنجازهما، والطريق الثالث بدأ العمل فيه متأخرًا، ونسبة الإنجاز فيه تقريبًا ٥٠٪».
وأضاف أن المرحلتين الأولى والثانية للطرق تتضمنان شارع الكورنيش، بطول ٤.٥ كيلومتر على شاطئ بحر شمال غزة، متابعًا: «تقريبًا تم إنهاء العمل فى ذلك المشروع، وبلغ آخر مراحله، وتجرى حاليًا اللمسات الأخيرة فيه، أما المشروع الثالث فهو طريق بيت لاهيا، ويصل بين الكورنيش وإحدى المدن السكنية المصرية التى يتم تشييدها هناك».
وشدد على أن معظم مشروع تطوير وتأهيل كورنيش غزة تم إنجازه ضمن المنحة المصرية لإعادة الإعمار، مضيفًا: «تم إنجاز المشروع بشكل رائع للغاية، رغم أن المنطقة شهدت ظروفًا صعبة للغاية واحتاجت الكثير من التطور العمرانى، لأنها منطقة زراعية وسياحية، وبالتالى وجود الكورنيش بهذا الشكل الراقى الذى تم تنفيذه وفق أحدث المواصفات ينعكس إيجابًا على النمو السكانى والتخطيط الحضرى والعمرانى فى شمال غزة، ويحيى هذه المنطقة ويجعلها نقطة جذب سياسى واستثمارى للكثير من المواطنين».
وذكر أن وزارة الأشغال فى غزة، فى بداية المنحة المصرية، طرحت فكرة تشييد اثنين من كبارى السيارات لتقليل الاكتظاظ المرورى فى تقاطعين أساسيين داخل غزة، هما السرايا والشجاعية، لكن تم التراجع عن ذلك فيما بعد نتيجة بعض الصعوبات الفنية، والاستعاضة عنهما بإدارة مرورية للتقاطعين، مع تنفيذ بعض التوسعات والإجراءات التى تخفف الازدحام.
وحول مشروعات المدن السكنية الثلاث، قال وكيل وزارة الأشغال فى غزة: «المدن السكنية بطبيعة الحال تحتاج وقتًا أطول فى الإنشاء، ونسبة الإنجاز فيها تجاوزت الـ٥٠٪، ومرحلة الإنشاءات والهيكل الخرسانى انتهت تقريبًا فى معظم البنايات، وبدأت عملية التشطيب بمراحلها المختلفة».
وتابع «الأغا»: «زيارة الوفد الهندسى الفنى المصرى طبيعية لمتابعة سير العمل، ومناقشة بعض الملاحظات الفنية التى يمكن تلافيها، وكذلك الاحتياجات والمتطلبات، حيث زار الوفد المصرى، رفقة وزارة الأشغال، المشاريع الثلاثة، وأبدى ارتياحه من تقدم العمل فيها، وكانت هناك بعض الملاحظات الفنية البسيطة بالطبع، وبعض المتطلبات والاحتياجات، وتمت معالجتها والتوافق عليها بكل سهولة».
ولفت إلى بدء عمليات الإنشاء فى ٦٨ عمارة داخل المدن الثلاث، وانتهاء أعمال الخرسانة فى معظمها، مشيرًا إلى أن كل عمارة سكنية فى المدن المصرية الثلاث تتكون من ٥ طوابق، يحتوى كل منها على ٤ شقق سكنية، أى أن عدد الوحدات السكنية يصل إلى ١٣٦٠ وحدة.
ونوه إلى أن العمل بدأ متأخرًا فى بعض تلك العمارات نتيجة عدة عقبات تعلقت بوجود تعديات على بعض الأراضى أو اكتشاف آثار، مما أجل عملية التشييد فيها.
واستطرد: «كل عمارة على الأقل يوجد بها ٢٠ شقة سكنية، والطراز المعمارى الذى تم استخدامه كان من تصميم المهندسين والمكاتب الاستشارية المصرية، وعندما عرض علينا وجدنا أنه يوفر نقلة لدينا فى الطراز المعمارى».
وأردف:» معظم التجمعات السكنية فى قطاع غزة، حتى التى بنيت عبر ممولين، كان أقرب للشكل التقليدى والنمطى، بينما مدن «دار مصر» لها طراز حديث، وهو ما توافق مع توجهنا فى الوزارة، لأنه بسيط ويبدو جميلًا، ويمكنه التأثير على عمليات البناء الخاصة ويشجع البعض على استخدام الطراز ذاته، كما أن بعض المواد المستخدمة فى تشطيب هذه المدن جديد علينا، ويمكن أن نبدأ استخدامه فى الفترة المقبلة».
