رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوسف عامر: العمل عبادة وخلق الله الإنسان لعمارة الأرض وصناعة الحضارة

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

انطلقت فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين-رضي الله عنه-  بالقاهرة، بعنوان: "إتقان العمل"، حاضر فيها الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر.

وفي بداية كلمته، أكد الدكتور يوسف عامر، أن موضوع إتقان العمل موضوع من الأهمية بمكان، وأن الله -تبارك وتعالى- خلق الإنسان لتحقيق أمرين: الأمر الأول: عبادة الله- تبارك وتعالى- مع إحسان العبادة وإتقانها وتأديتها وفق مراد الله.

 والأمر الثاني: عمارة الأرض وصناعة الحضارة، يقول الحق -تبارك وتعالى-: "هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"، وأن كلا من الرجل والمرأة مكلف بالعمل، وأن العمل عبادة، ونحن مطالبون بإحسان العمل الدنيوي والأخروي، فنحسن الصلاة ونحسن الصوم، يقول رسول الله- صلى الله عيه وسلم-" "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ" فمن لم يتقن عمله فهو من المفسدين في الأرض، فمن أتقن عمله أحبه الله -تبارك وتعالى-.

وخلال كلمته أكد الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، أن الإسلام دعا كل الناس إلى العمل رجلا كان أو امرأة قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، ويقول سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "إن الله خلق الأيدي لتعمل، فإذا لم تجد في الطاعة عملاً، التمست في المعصية أعمالاً، فأشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية"، وأنه على الإنسان العمل بإتقان سواء لعمل الدنيا أو لعمل الآخرة، والله (تبارك وتعالى) يكره الإنسان الفارغ، وأن تكسب الإنسان لرزقه من الحلال الطيب أفضل من سؤال الخلق.

وأوضح أن الله -تبارك وتعالى- ربط قضية الرزق بذاته -جل وعلا- ولم يربطه بالأرض لنسعى لتحصيل الرزق الحلال الطيب معتمدين على الله -تبارك وتعالى، مؤكدا أن العمل عبادة يثاب الإنسان عليه بشرط تخير العمل الحلال مع إتقانه ونية نفع عباد الله ( عز وجل) به.