رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مقتطفات من فلسفة ابن رشد بالفرنسية" فى كتاب جديد

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

مقتطفات من فلسفة ابن رشد بالفرنسية ترجمها واختارها جان بابتيست برينيه، وذلك في الكتاب الصادر حديثا في فرنسا، عن الفيلسوف الأندلسي والعالم الموسوعي ابن رشد، والذي يطلقون عليه في الغرب اسم “Averroès”، أو الفيلسوف ابن رشد.

وعن الكتاب قال الناقد الجزائري بو داود عميّر لــ“الدستور”: كتاب “مقتطفات من فلسفة ابن رشد”، بالفرنسية ترجمها واختارها جان بابتيست برينيه، كتاب لفت الانتباه لقيمته وأهميته وملاءمته مع قضايا العصر الحديث. هكذا خصصت له صحيفة "لوموند" الفرنسية، في ملحقها "كتب" هذا الأسبوع، قراءة متميزة، أحاطت بأفكاره ومضامينه، مشيرة إلى أنه عبارة عن “مقتطفات من فلسفة ابن رشد”، ترجمها واختارها جان بابتيست برينيه، تسمح بادراك دقة وملاءمة فكر الفلاسفة الأندلسيين في العصور الوسطى، مع العصر الحالي. 

ولفت “عميّر” إلى أن مؤلف الكتاب، هو الفيلسوف الفرنسي جان بابتيس بروني من مواليد عام 1972، يعمل أستاذ الفلسفة بجامعة السوربون، وهو واحد من كبار المتخصصين في ابن رشد، ترجم له العديد من أعماله إلى اللغة الفرنسية، وكتب عنه العديد من الدراسات والكتب.

ومما كتبته صحيفة “لموند” الفرنسية عن كتاب “مقتطفات من فلسفة ابن رشد”، ترجمة جان بابتيست برينيه: العديد من أعمال ابن رشد، تمت ترجمتها من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية، منذ منتصف القرن الثالث عشر، وقد أحدثت تأثيرا كبيرا على الفلسفة الغربية، كان ابن رشد أيضًا فقيهًا، وقاضيًا كبيرًا على قرطبة، وكان الابن والحفيد لكبير القضاة. 

علما أن القاضي خلال تلك الفترة، كان يمارس عدة وظائف في المجتمعات الإسلامية: وظائف مدنية وقضائية ودينية. لذلك كان ابن رشد شديد الالمام بشؤون الشريعة الاسلامية؛ لم يتوقف عن التفكير طوال حياته في البحث عن العلاقة بين الفلسفة والدين.

يذكر أن “ابن رشد”، أبو الوليد محمد بن محمد بن أحمد بن رشد الأندلسي، والمعروف بـ “ابن رشد الحفيد”، فيلسوف أندلسي مسلم، درس الطب والفقه، والرياضيات والفلك والفلسفة، تولي قضاء قرطبة ومارس الطب. 

عرف “ابن رشد” في الغرب وذاعت شهرت والتي مازالت سارية حتي يومنا هذا، نظرا لتعليقاته وشروحاته لفلسفة وكتابات الفيلسوف اليوناني “أرسطو”، والتي لم تكن متاحة لأوروبا اللاتينية في العصور الوسطي المبكرة، ولم تعرف أوروبا طريقها إلي أرسطو وفلسفته إلا من خلال ابن رشد.