رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حكماء المسلمين": حماية كوكب الأرض والحفاظ على البيئة مسئولية دينية وأخلاقية

مجلس حكماء المسلمين
مجلس حكماء المسلمين

أكد عبدالعزيز بن علي النعيمي "الشيخ الأخضر"، المستشار البيئي لحكومة عجمان، ونائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية الإحسان الخيرية، أنَّ هناك علاقةً وثيقةً بين الأديان والحفاظ على البيئة، مشيدًا بجهود مجلس حكماء المسلمين في التوعية والتَّثقيف بقضايا البيئة والتغيرات المناخيَّة، داعيًا إلى ضرورة العمل على توحيد كل الجهود لحماية كوكبنا والحفاظ عليه، موضحًا أن هذا الأمر يعد مسئولية دينيَّة وأخلاقيَّة ومجتمعيَّة وإنسانيَّة.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في إطار الاهتمام بقضايا البيئة ومواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية باعتبارها أحدَ التَّحديات العالمية التي تهدِّد الحياة على سطح هذا الكوكب، بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بعنوان: "الإنسان والإحسان للبيئة" قدَّمها الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي "الشيخ الأخضر"، المستشار البيئي لحكومة عجمان، ونائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية الإحسان الخيرية.

وأوضح أن هناك ٧ عناصر أساسية تحكم علاقة الإنسان بالأرض؛ أولها التوحيد، وهو الأعلى مكانة والأصل في الوجود، موضحًا أن العنصر الثَّاني هو أنَّ الإنسان مستخلَف في الأرض بحمله الأمانة لإعمارها والحفاظ عليها؛ لتدوم للأجيال القادمة، مشيرًا إلى مقولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أن "نهجنا وتراثنا وإرثنا هو استدامة الموارد للأجيال القادمة".

وأضاف "الشيخ الأخضر" أن العنصر الثالث هو الإخلاص في العمل، مما يخلق مزيدًا من الرضا الذي يشكِّلُ عاملًا تحفيزيًّا مهمًّا لكل ما يخدم الأرض، ويحافظ عليها، وأمَّا رابعها فهو آيات القرآن الكريم فكلُّها أُنزلَت لنتدبر ونتأمل في هذه المؤشرات التي تدلُّ على عظمة الخالق في الأرض والسموات، في حين أن العنصر الخامس هو العدل والاعتدال والوسطية في كل شيء، وهو ميزان الأخلاق الحقيقي، وأما سادسها فهو التوازن، والسابع هو الإحسان، وهو أعلى درجةً من العدلِ ذاته.

ولفت الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي إلى أن هناك أمرًا يغفل عنه كثيرٌ من الناس، هو أنَّنا لسنا وحدنا الذين نعيشُ على هذه الأرض، فهناك مليارات البشر وعدد أكبر من ذلك بكثير من مخلوقات أخرى لا حصر لها، مؤكدًا أن واجبنا نحن البشر الحفاظ على الأرض واستدامة مواردها كحملة لواء نحمي جميع مَن عليها.

وذكر الشيخ الأخضر أن شُكرَ النعم التي أنعم الله بها علينا يُعدُّ أحد أهم أسباب استدامة هذه النعم، مؤكِّدًا أن أول وأهم عامل للاستدامة على الإطلاق هو شكر النعم التي أنعم الله بها علينا، سواء كنَّا أفرادًا أم مجتمعات، فالأمن نعمة، ويجب الحفاظ عليها، والطُّمأنينة نعمة والإحسان هو أحد طرق الشكر لله عزَّ وجلَّ على نعمه.

ثم استعرض الشيخ الأخضر مقطعَ فيديو استعرض فيه قصة الإحسان بالبيئة مستلهمًا جهود القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يُولِي اهتمامًا بالغًا بالأرضِ وما عليها، وما بها من خيراتٍ وتوريثه للأجيال القادمة التي حملت لواء حماية الأرض، وانتهجت نهجَه في رعايتها وحمايتها.