رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولى بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالتدخل والعمل بجدية؛ لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، وضمان حماية حقوقهم وسلامتهم. 

جاء ذلك في كلمة السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، اليوم  الأحد، عبر المنصة الرقمية، خلال افتتاح أعمال "المؤتمر الإقليمي حول منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة"، والذي تنظمه الجامعة العربية بالتعاون مع دولة قطر رئيس الدورة الـ42 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لجامعة الدول العربية ومكتب الممثل الخاص للأمين العام (الأطفال والنزاع المسلح- OSRSG)، والذي يعقد بمشاركة عدد من الوزراء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالطفولة.

وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة: "تُعَد حماية الطفل الفلسطيني أمرًا ضروريًا وعاجلًا يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية حقوق الطفل الفلسطيني وسلامته، ومحاسبة المسئولين عن هذه الانتهاكات وضمان محاكمة المرتكبين لهذه الجرائم، من خلال تعزيز العدالة والمساءلة لمنع حدوث المزيد من الانتهاكات ضد الأطفال الفلسطينيين"، مؤكدة أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال إرادة دولية قوية وجهود متكاملة لمنع حدوث المزيد من الانتهاكات، وتوفير فرص مستدامة للنمو والتطور للأطفال الفلسطينيين.

وأوضحت أن المؤتمر يبحث قضية ذات أولوية كبيرة توليها جامعة الدول العربية كل الاهتمام، بما يحقق المصلحة الفضلى للأطفال، وتتم متابعتها بشكل دوري من خلال لجنة الطفولة العربية، والتي تعد الآلية الإقليمية على مستوى المنطقة العربية، التي تشارك فيها 22 دولة عربية؛ لبحث ومناقشة القضايا ذات الأولوية في مجال الطفولة، فضلًا عن التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في هذا المجال، ورفع توصياتها إلى المجالس الوزارية المتخصصة لاتخاذ القرارات بشأنها.

وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة: "في وقت تتفاقم فيه الأزمات في العالم العربي، أصبح من الأولويات لدى الجامعة العربية تطوير آليات عمل مشتركة لمواجهة هذه التحديات التي تعصف بالأطفال كإحدى الفئات الهشة التي تتأثر نتيجة الحروب والصراعات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب تدخلات متعددة لتوفير حماية شاملة للأطفال ومن ضمنها فئة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة، وفي ظروف اللجوء والنزوح".

وشددت على أهمية الموضوع، الذي يناقشه المؤتمر حول منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، بسبب الصراعات والأزمات الإنسانية التي يتعرض لها العالم العربي، وما يترتب عليها من كوارث في حق الأطفال، والذي أدى لارتفاع حالات عمل الأطفال، والزواج القسري، والعنف والاستغلال الجنسي وغيره.

وأشارت السفيرة هيفاء أبوغزالة إلى ما تم اتخاذه من خطوات في هذا الشأن على المستوى العربي تنفيذًا لتوصيات الاجتماع الـ18 للجنة متابعة لجنة وقف العنف ضد الأطفال، حيث صدرت عنها توصيات، منها متابعة الخطة الشاملة للحد من تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة والإرهابية بهدف حماية حقوقهم وإعادة إدماجهم في المجتمع، وإعداد ملحق خاص يتناول البعد الحقوقي والقانوني والإنساني في التصدي لعمليات تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة الذي يضاف إلى الخطة الشاملة، ومتابعة تنفيذ الخطة "الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية"، بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، بهدف التركيز على الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية وكيفية مواجهة التحديات التي يتعرضون لها.

وقالت إنه من بين التوصيات بحث سبل تقديم الدعم للأطفال الفلسطينيين والحد من تبعات العنف الممارس ضدهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يواجه الأطفال الفلسطينيون تهديدات كبيرة لحقوقهم الأساسية، وانتهاكات جسيمة منها القتل والاعتقال التعسفي والتشريد والتهجير القسري.

وتابعت السفيرة هيفاء أبوغزالة: "ندرك تمامًا أننا أمام مسئولية كبيرة في حماية أطفالنا وضمان مستقبل أفضل لهم، ويتطلب تحقيق ذلك، توحيد جهودنا جميعًا، حكومات ومنظمات إقليمية ودولية، والفاعلين في مختلف المجالات".

وأكدت أن تفعيل القوانين والتشريعات، سواءً الوطنية منها أو تلك التي التزمت بها الدول بموجب انضمامها للاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية، يعد خطوة أساسية لضمان حماية الأطفال من العنف.

وقالت: "إنه استمرارًا لهذا الجهد المشترك تأمل جامعة الدول العربية أن تكون مخرجات هذا المؤتمر خطة العمل التي يمكن الاستناد إليها لحماية الأطفال في حالات الصراعات وظروف اللجوء والنزوح، وأن يحقق الأهداف المرجوة من عقده لما في خير الطفولة العربية، والذي يأتي تأصيلًا للشراكة الفاعلة والمستمرة لدعم الجهود والمبادرات الإقليمية والوطنية الرامية إلى تأمين الحقوق والحماية للأطفال في المنطقة العربية".