رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من مدراء مدارس القدس

عطالله حنا
عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لدى استقباله صباح اليوم، وفدا من مدراء مدارس القدس، إن مدارسنا المقدسية تتعرض لحملات احتلالية مسعورة وغير مسبوقة بهدف الضغط عليها وابتزازها والنيل من طابعها والتأثير على رسالتها وحضورها في المدينة المقدسة.
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، ووجب علينا جميعا ان نكون في خندق واحد متعاونين ومتفاعلين في دفاعنا عن مؤسساتنا التعليمية والتي هي ركن أساسي من اركان وجودنا وصمودنا ورباطنا في هذه المدينة المقدسة اذ انها تُخرج اجيالا يجب ان يكونوا متحلين بالوطنية والانتماء لهذه الأرض والعمل على تكريس قيم المحبة والاخوة والتسامح وقبول التعددية في مجتمعنا .
 وأضاف الأنبا عطا الله حنا، الاحتلال له ابواقه وله عملاءه ومرتزقته الذين يخدمون اجنداته ولذلك وجب علينا ان نكون حذرين فقد باتت بعض منصات التواصل الاجتماعي تشكل خطرا على السلم الأهلي وعلى الوحدة الوطنية وفي مواجهة ذلك سلاحنا هو الوعي والمحبة والاخوة والانتماء والعمل معا وسويا من اجل الحفاظ على مؤسساتنا التعليمية لكي تبقى صروحا وطنية ولكي نكون نحن سندا لها في مواجهة ما تتعرض له من ضغوطات واملاءات وابتزازات .
 وأوضح، لا يمكننا ان نتجاهل ما قدمته مدرسة الوردية عبر تاريخها لمجتمعنا الفلسطيني وفي نفس الوقت لا نتجاهل الأخطاء، فالأخطاء موجودة ولكننا يجب ان نعمل على معالجتها بالبصيرة والحكمة والمسؤولية بعيدا عن لغة التحريض والتشهير واثارة سموم الكراهية والفتن في مجتمعنا .

نعود ونؤكد مجددا بأن ما حدث البارحة في الوردية امر مرفوض لا يمكن تبريره بأي شكل من الاشكال ويجب ان نتجاوز هذه المرحلة وان نعالج ما حدث بروح من المسؤولية والحكمة لا سيما ان إدارة المدرسة أصدرت بيانها واعتذارها والذي يجب قبوله والتوقف عند هذا الحد وعدم السماح للمصطادين في المياه العكرة بأن يقوموا بمهامهم الغير الوطنية والتي هدفها ليس الحفاظ على طابع ورسالة مدارسنا في القدس بل استغلال هفوات هنا وهناك من اجل اثارة الضغينة والكراهية في مجتمعنا.

 واختتم المسيحيون والمسلمون في هذه الديار هم اخوة في انتماءهم لهذا الوطن وفي دفاعهم عن قضيتهم الوطنية العادلة ولا يجوز ان نسمح بأن يؤدي أي خطأ يرتكب هنا او هناك من أن يؤثر على هذه العلاقة ، فكما ان مدارسنا هي امانة في اعناقنا يجب ان نحافظ على هويتها وطابعها الوطني هكذا أيضا وحدتنا الوطنية المسيحية والإسلامية هي امانة في اعناقنا أيضا يجب ان نحافظ عليها وان نرفض وان نلفظ أي خطاب أيا كان شكله وأيا كان مصدره هدفه النيل من هذه الوحدة والنيل من السلم الأهلي الذي يجب ان نسعى لتكريسه في مجتمعنا .