رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانتخابات الرئاسية التركية.. من سيحسم الجولة الثانية وأبرز فرص فوز المرشحين؟

أردوغان وكمال كيليجدار
أردوغان وكمال كيليجدار

يعود الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع الأحد المقبل، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي ستقرر الرئيس التركي على مدار الزعوام المقبلة، ولذلك هناك رؤيتان متعارضتان لمستقبل تركيا على ورقة الاقتراع. 

ووفقاً لتقارير غربية واردة، فعندما يعود الناخبون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي ستقرر بين شاغل الوظيفة بشكل متزايد ومنافس تعهد باستعادة الديمقراطية.

مؤشرات متقاربة لفوز أردوغان 

وأفاد تقرير عبر صحيفة «الجارديان» البريطانية، بأنه يستعد الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي حكم تركيا لمدة 20 عامًا، في وضع جيد للفوز بالرغم من فشله في تحقيق الفوز في الجولة الأولى من الاقتراع في 14 مايو، وارتفاع معدلات التضخم في السماء وتأثيرات الزلزال المدمر في فبراير.

من جانبه، شن كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب المعارضة الرئيسي المؤيد للعلمانية في تركيا والتحالف المكون من ستة أحزاب، حملته على وعد بالفوز في الانتخابات بعد تدهور الأوضاع في تركيا أثناء عهد أردوغان. 

كما وصف كيليجدار، البالغ من العمر 74 عامًا، جولة الإعادة بأنها استفتاء على اتجاه دولة الناتو ذات الموقع الاستراتيجي، والتي تقع على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا ولها رأي رئيسي في توسع التحالف.

وفي محاولة للتأثير على الناخبين الوطنيين قبل جولة الإعادة يوم الأحد، قام كيليجدار أوغلو (المعروف باسم KEH-lich-DAHR-OH-loo) بتغيير موقفه، متعهداً بإعادة ملايين اللاجئين إذا تم انتخابه، ورفضه أي احتمال لإجراء مفاوضات سلام مع المسلحين الأكراد.

وكان الاشتراكي الديمقراطي قد قال في وقت سابق إنه يعتزم إعادة السوريين في غضون عامين، بعد تهيئة ظروف اقتصادية وأمنية مواتية لعودتهم، كما دعا مرارًا 8 ملايين شخص ظلوا بعيدين عن صناديق الاقتراع في الجولة الأولى للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة.

ويعد أردوغان، البالغ من العمر 69 عامًا، هو بالفعل أطول زعيم في تركيا، بعد أن حكم البلاد كرئيس للوزراء منذ عام 2003 ورئيسًا منذ عام 2014، ويمكن أن يظل في السلطة حتى عام 2028 إذا أعيد انتخابه.

وفي ظل حكم أردوغان أثبتت تركيا أنها حليف لا غنى عنه وفي بعض الأحيان مزعج في الناتو.

وحصل أردوغان على تأييد المرشح القومي الذي يحتل المركز الثالث، سنان أوغان، الذي حصل على 5.2% من الأصوات. 

واعتبرت هذه الخطوة بمثابة دفعة لأردوغان على الرغم من أن أنصار أوغان ليسوا كتلة متجانسة وليس من المتوقع أن تذهب جميع أصواته إلى أردوغان.

كما احتفظ تحالف أردوغان القومي بالبرلمان في الانتخابات التشريعية قبل أسبوعين، مما زاد من فرص إعادة انتخابه، حيث من المرجح أن يرغب العديد من الناخبين في تجنب انقسام الحكومة.