رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى الغربية: لدغات الناموس تؤثر علينا.. والطب البيطرى: سنكثف رش المبيدات

ناموس
ناموس

يعد انتشار البعوض في قرى ومدن محافظة الغربية، هو الأكثر هذا العام بين كل الأعوام السابقة، خاصة في الأماكن القريبة من المستنقعات المائية والترع، وساعد على ذلك أيضًا انتشار القمامة في معظم قرى ومدن المحافظة، مما جعل المحافظة بيئة خصبة لانتشار البعوض والذي يتسم بالشراسة هذا العام، فيما يبدو أنه قد استعد هذا العام خير استعداد، إذ لا تُفلح في مواجهته الأساليب المعتادة، من مبيدات حشرية وما إلى ذلك.

لجأ الأهالي إلى كافة الوسائل فى مواجهة البعوض دون جدوى، وعلق البعض: "انتشار البعوض بكثرة من بداية هذا الصيف لتقاعس مجالس المدن عن رش الشوارع بالمبيدات الحشرية، كما هو متبع منذ قديم الأزل، حيث كان يتم الرش فى الصباح والمساء، مما يقلل فرصة هذه الحشرات المزعجة والناقلة للأمراض والعدوى فى التواجد والعيش بسلام ومهاجمة البيوت ليلًا ونهارًا.

وتدرج مواطنو محافظة الغربية فى مقاومة الناموس من رش المبيدات العادية والكيروسين وما شابه، مرورًا بالأقراص الطاردة للبعوض، وصولًا إلى "بخور الناموس" للقضاء على الحشرة المزعجة، إلا أن البخور لم يعد قاتلًا فقط للبعوض، بعد واقعة وفاة طفلين في الشرقية من دخانه، بدأ أهالي الغربية والتي كان قد انتشر فيها البخور كعلاج للبعوض الذي لا يتأثر بأي مبيد في التراجع عن استخدامهم له، مطالبين المسئولين بمساعدتهم في مواجهة البعوض الذي يخوض حربا شرسة ضدهم.

قالت علا محمد، ربة منزل، إنها تستخدم جهاز أقراص الناموس منذ 3 سنوات خلال فصل الصيف لقدرته الفعّالة على طرد البعوض من المنزل، وكانت له قدرة فائقة علي طرد كل الحشرات بما فيها البعوض، إلا أن "ناموس هذا العام مش ناموس ده جاموس".

فيما قال حسن ثابت، رجل أعمال، إن البعوض هذا العام لم تُفلح معه كل المبيدات الحشرية رغم أنها خطرة وذات سعر مرتفع والأقل سعرًا والأكثر فاعلية كان بخور الناموس لكن مع التحذيرات من استعماله وأضراره على الأطفال والكبار سنستسلم للبعوض إلى أن تعود مجالس المدن والأحياء لرش المبيدات فى الشوارع من جديد خاصة فى أماكن تجميع القمامة والمصارف المائية والترع للقضاء عليه من المنبع، وسنقوم نحن بدورنا ولكن في محيط مساكننا من الداخل.

بينما أكد حازم فوزى، مهندس، أن الحل الأمثل هو الناموسية والعودة للعصور ما قبل استخدام المبيدات الحشرية وما شابه، وأنه اتفق مع أسرته على الحرص عند فتح النوافذ والمنافذ، وعدم إشعال الأنوار قدر المستطاع عند فتح النوافذ، والتنظيف المستمر مع استخدام ناموسية لكل شخص بالمنزل للحماية من الحرب مع الناموس طوال الليل.

ويقول الدكتور محمد عبدالغفار، أستاذ علاج الأمراض المعدية بجامعة طنطا، إنه عندما تلدغ البعوضة الحاملة للفيروسات أو الطفيليات أو الديدان (الأحياء الدقيقة) المسببة للأمراض إنسانًا ما فإنها تنقلها لداخل جسمه عن طريق حقن اللعاب المحتوي على الأحياء الدقيقة بجلد الشخص، وتنقل البعوضة، "الملاريا، وحمى الضنك، الحمى الصفراء، مرض شيكونغونيا، داء الفيل"، وبخاصة بعوضة الزاعجة المصرية (aedes aegypti).

وأضاف، وتنقل بعوضة الانوفيليس الطفيل المسبب لمرض الملاريا، وهو المرض الأكثر انتشارا بالعالم​، كذلك تنقل أنواع أخرى من البعوض فيروسات تسبب الحمى الدماغية، حمى الوادي المتصدع، وفيروس غرب النيل (west nile virus )​، مشيرًا إلى غياب دور مديرية الصحة أو البيئة في منع انتشار البعوض، وتوعية الأهالي بخطورته.

ويناشد أهالى الغربية مديريات الصحة والطب البيطرى والبيئة ومن قبلهم محافظة الغربية بضرورة الوقوف بجوارهم، فيما أسموه بحربهم ضد البعوض، قبل أن يسبب هذا البعوض أوبئة أو أمراضا يصعب علاجها، مطالبين بتنظيف الشوارع من القمامة أولًا بأول وتنظيف المجارى المائية ومنع إلقاء القمامة بها، والعودة لسيارات رش المبيدات الحشرية صباحًا ومساءً.

من جهته أكد الدكتور حاتم كمال أنور، مدير مديرية الطب البيطري بالغربية، أنه بالتنسيق مع مديرية الصحة ومجالس المدن والأحياء يتم رش الشوارع صباحًا ومساءً، وتكمن الأزمة أن هذه الحشرات تستطيع مقاومة المبيدات والتعود عليها، ولكن يبقي أن نؤكد أننا سنكثف الرش ليكون ثلاث مرات يوميًا مع اختلاف أنواع المبيدات، موضحًا أن الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، وجه بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لمقاومة كافة أشكال وأنواع الناموس والذباب، وذلك عقب مناشدة “الدستور”، للمحافظ بسرعة التدخل.