رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماهو الاكتئاب الدراسي وكيف يتم التعامل معه؟.. خبير تربوي يجيب

طلاب
طلاب

أسابيع قليلة تفصلنا عن امتحانات الثانوية العامة وفي هذا التوقيت ويعاني العديد من الطلاب في هذا التوقيت من الاكتئاب ويسمي اكتئاب ما قبل الإمتحانات أو الاكتئاب الدراسي.

تحدث الدكتور تامر شوقي الخبير التربوى عن اكتئاب المذاكرة أو الاكتئاب الدراسي وأكد أنه هو حالة نفسية ذهنية وجدانية غير مرغوبة تنتاب الطالب في أوقات الدراسة المختلفة (بخاصة  في نهاية العام الدراسي مع اقتراب بدء الامتحانات) وتتميز بالإحباط وفقدان الأمل وفقدان الرغبة في الاستذكار وتنتج عن  الضغوط  الدراسية  التي يواجهها  الطالب – خلال  العام الدراسي - وتفوق قدراته على التعامل المناسب معها.
وكشف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أعراض اكتئاب المذاكرة وهو كالتالي: 


• الشعور بالإجهاد أو الاستنفاد  الإنفعالي: ويشمل مشاعر الإرهاق، والإجهاد، والتعب المزمن  التي تنتج عن  وجود تفاوت بين المطالب الدراسية المرتفة، وقدرات الطالب المنخفضة علي تحقيقها، فالطالب يكون مطلوب منه مذاكرة عدة مواد في نفس الوقت، وأداء الامتحانات فيها خلال العام الدراسي في أوقات متقاربة، وعليه التنقل إلى أماكن مختلفة للدروس الخصوصية في اليوم الواحد، وقد تمتد بعض الدروس لعدة ساعات مما يفوق قدراته الجسمية والعقلية. 

• الاحساس باللامبالاة  بحيث تتسم  اتجاهات  الطالب نحو المذاكرة  بالتباعد أو الانفصال عنها، والتشكيك في جدواها وأهميتها، وأهدافها، ورؤيته لها  بإعتبارها غير مفيدة. 

• الإحساس بانخفاض الثقة بالنفس: أي اعتقاد الطالب في عدم امتلاكه القدرات اللازمة لتحقيق أهدافه الدراسية  مثل القدرة علي الاستذكار، أو النجاح أو التفوق أو الحصول علي المجموع الذي يهدف إليه، أو القدرة على إنجاز المهام الدراسية  المطلوبة منه بشكل فعال.

أسباب اكتئاب المذاكرة
• اندماج الطالب في المذاكرة والدروس بشكل روتيني  لفترات طويلة متصلة تصل إلى 10 شهور.
• حرمان الطالب من كافة المناسبات او الاحتفالات الترفيهية او تبادل الزيارات مع الأهل  سواء في الأعياد أو غيرها.
• اخفاق الطالب احيانا وحصوله على درجات منخفضة في بعض الامتحانات التي يعقدها له المعلمون الخصوصيون.
• ضغوط الوالدين علي الطالب باستمرار للمذاكرة وعدم تضييع الوقت.
• قلق الوالدين المفرط علي مستقبل الطالب وتوصيل الاحساس له بأن الثانوية العامة هي نهاية المطاف.
• لجوء الوالدين الي مقارنة ابنهم ببعض الطلاب الاخرين سواء في نطاق الاهل أو الجيران  واشعاره بأنه أقل منهم.
• اضطرار الطالب الي مذاكرة بعض المواد أو الدروس التي لا تتوافق مع ميوله أو تشكل صعوبة له في فهمها.
• مرور الطالب بخبرات سلبية أثناء العام الدراسي سواء نتيجة للتنافس الشديد مع زملائه أو تعرضه لمواقف محرجة مع معلميه أو مساعدي المعلمين.


كيف نتفادى حدوث اكتئاب المذاكرة أو الاكتئاب الدراسي؟


تلعب الأسرة بالتعاون مع الطالب دورًا مهمًا في التعامل مع الاكتئاب الدراسي  وتقليل احتمال حدوثه من خلال العديد من الأساليب منها:
•  تخصيص أوقات للترويح عن الطالب والخروج والتنزه ولو بالسفر لمدة يوم أو يومين حتي يستجم ويستعيد نشاطه.
• بث الثقة في نفس الطالب بأنه قد أدي ما عليه من مذاكرة وواجبات.
• توصيل الوالدين للطالب الإحساس بأن تقبلهم وتقديرهم له غير مشروط، ولا يتوقف علي نجاحه أو تقصيره في الامتحانات طالما أدي ما عليه.
• بث الامل دائما في نفس الطالب أن الثانوية العامة أوشكت علي الانتهاء وأنه سيرتاح بعدها مع دخوله الجامعة.
• تقديم مدعمات إيجابية للطالب خلال هذه الفترة (مثل هدايا يحبها أو حلويات أو أنواع معينة من الأطعمة يفضلها).
• عدم الضغط علي الطالب دائما خلال هذه الفترة (وحرمانه من كل شيء) كمنعه من الراحة إذا حاول اخذ قسط منها بعد المذاكرة، وعدم ترديد نغمة “ قوم ذاكر الامتحانات قربت”  باستمرار.
• مشاركة الوالدين  الطالب في الامتناع عن بعض الرفاهيات فلا يفرطون في استخدام المحمول والإنترنت بينما هو محروم منه.
• البعد عن تهديد الطالب بالعقاب في حالة حصوله على درجات منخفضة، ووعده دائمًا بالمكافأت.